محلل فلسطيني يكشف لـ«دار المعارف» سبب تصريحات نتنياهو المتواصلة بعدم حل الدولتين

محلل فلسطيني يكشف لـ«دار المعارف» سبب تصريحات نتنياهو المتواصلة بعدم حل الدولتينمحلل فلسطيني يكشف لـ دار المعارف سبب تصريحات نتنياهو المتواصلة بعدم حل الدولتين

عرب وعالم20-1-2024 | 00:07

قال الدكتور ماهر الصافي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني، إن سبب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذى يؤكد فيها رفضه لإقامة دولة فلسطينية؛ لأن الجانب الديني حاضر في دوافع نتنياهو لرفض إقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، فهو أول من تصدى لاتفاق أوسلو، في سبتمبر 1993، متحدثا عن "الجذور التاريخية والتلمودية للشعب اليهودي مع مناطق الضفة الغربية والقدس وبيت لحم والخليل"، مؤكدا أن هذه المناطق لليهود تفوق أهمية تل أبيب وحيفا وبئر السبع، ويتهم كل من تنازل عن القدس والضفة بالخيانة، وأنه لن يغفر له مدى العمر رغم أن الاتفاق تم تمريره.


وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: "بالنسبة لمصير الدعوة المرفوعة ضد إسرائيل أمام محمكة العدل الدولية من قبل جنوب أفريقيا، أشار إلى أن هذه المرة هي الأولى التي تمثل فيها دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة دولية منذ عام 1948، ونأمل أن يكون مشابها لتوقعاتنا، وتفتح المجال أمام المنظمات الدولية والمحاكمات الأخرى للتحرك بشكل واسع وفعال، وهذه الدعوة مثيرة للإعجاب وجاءت في توقيت غاية في الأهمية، وإذا قامت الدول العربية والإسلامية والأجنبية الصديقة الداعمة للقضية الفلسطينية؛ سيكون لها تأثير كبير في قبول الدعوى وتنفيذ القرار ووقف إطلاق النار وإنهاء العدوان".


وتابع:"السر وراء تقديم جنوب أفريقيا لهذه الدعوة؛ لأن أفريقيا تاريخها السياسي متجذر في النضال ضد الفصل العنصري، وما يخدم هذه الدعوة التصريحات الإسرائيلية التي أشارت إلى قتل الفلسطينيين؛ ومن هنا تصب هذه التصريحات في صالح الملف، لأنها تثبت ارتكابها لأعمال الإبادة الجماعية، وبالتالي، إذا احتفظت المحكمة بحيادها واستقلاليتها عند اتخاذ قرارها النهائي، سيتعين عليها الوقوف إلى جانب جنوب أفريقيا".


وأشار إلى أن في ظل الدعم اللامحدود من الإدارة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا، ستظل إسرائيل تواصل عمليتها العسكرية، لكن قرار المحكمة سيشكل ضغوطا هائلة على الدول الأوروبية، ويؤدي إلى مزيد من العزلة للولايات المتحدة ومن يحالف المحتل وهذا بدوره سيضغط على حكومة نتنياهو.


وأضاف: "ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، الذي يدفع ضريبة التمسك بالأرض دفاعًا عن الوطن والقضية، وارتفعت إعداد الضحايا من المدنيين إلى أكثر من 25 ألف شهيد وما يزيد عن 8 آلاف مفقود تحت أنقاض المنازل المهدمة بفعل عمليات القصف المستمرة لليوم 104 للعدوان على غزة، وأكثر من 64 ألف جريح وتدمير ما يزيد على 75% من المباني والبنية في القطاع، واستهداف عشرات المستشفيات والمساجد والجامعات والمؤسسات الحكومية والصحفية".

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2