نفحات الأيام الفاضلة

نفحات الأيام الفاضلةسعاد سلام

الرأى21-1-2024 | 17:56

جاءت الأشهر الحرم، ومنها شهر رجب، فلنحرص جميعا على الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد فى الطاعات، وترك الظلم فى هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، وخاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، والإكثار من إخراج الصدقات.

وأوصانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "من أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن أو تقضي عنه ديناً أو تقضي له حاجة أو تنفس له كربة، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِى حَاجَةٍ حَتَّى يَقْضِيَهَا لَهُ؛ ثَبَّتَ اللهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامُ، رواه الطبراني.

فقال الله تعالي: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» (التوبة36)، وعن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنّ أسامة بن زيد -رضي الله عنه - قال: «يا رسولَ اللَّهِ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟! قالَ: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ» .

فاستدل العلماء من هذا الحديث على استحباب صيام رجب، فكما أن صيام شعبان مستحب فكذلك صيامه، وصيام رجب من فضائل الأعمال لقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى الحديث المتفق على صحته: «إذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ فأْتُوا مِنْهُ ما اسْتَطعْتُمْ"، وما رواه الأمام البيهقى فى "فضائل الأوقات" عن سيدنا أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ فِى الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ«اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ».

وهي فرصة لإدخال السرور على إخواننا فى فلسطين بمساعدتهم سواء بالتبرعات و الدعاء ومقاطعة كل من يدعم إسرائيل فى حربها علي غزة، ونشر كل مجازر إسرائيل الوحشية عديمة الإنسانية والرحمة لقتلهم أطفال ونساء وشباب وشيوخ وشعب أعزل بلا ضمير على مسمع ومرأى العالم أجمع وجميع المنظمات، والمجتمع الدولي صامت على تلك الانتهاكات، التي فاقت كل حدود البشر، ولكن وعد الله حق فإن النصر قادم بإذن الله فإن مع العسر يسرا، ربنا يصبركم ويثبتكم وينصفكم وينصركم نصرا عزيزا، وكل عام والأمة العربية والإسلامية بخير وصحة وسعادة.

أضف تعليق

المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية للدولة المصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2