قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إنّ زيارة الرئيس الصومالي إلى مصر تأتي في توقيت دقيق وحساس تمر به الصومال على اعتبار أن ثمة مهددات للأمن القومي الصومالي وهناك تهديد واضح لوحدة وسيادة الصومال، حيث تأتي في إطار الحرص بشكل كبير على دفع الأمن والاستقرار في المنطقة بما يتوافق مع الرغبة الصومالية.
وأضاف فارس، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامية داليا نجاتي، أنّ هذه الزيارة تأتي في إطار تنسيق الجهود المصرية الصومالية للعمل على الحفاظ على وحدة واستقرار الصومال في ظل العلاقات التاريخية والقوية والمتينة التي تربط البلدين الشقيقين على مرّ العصور.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية: "منذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سُدة الحكم في عام 2014 كانت هناك أكثر من 20 زيارة متبادلة بين الطرفين، وبالتالي هذه الزيارات المتكررة تعكس وجود رغبة وإرادة سياسية مشتركة للعمل على الوقوف في مواجهة التحديات التي تواجه الأمن القومي المشترك وبالأخص في منطقة القرن الأفريقي، وكان العام الماضي 2023 من أهم الأعوام التي تم العمل فيها على تعزيز العلاقات المصرية الصومالية، كما رئيس الصومال القاهرة في يوليو 2022 وتم توقيع أكثر من 5 مذكرات تفاهم بين الطرفين".