شارك الأمين العام لـ جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في اجتماع استضافه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الإثنين، بحضور جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، ووزراء خارجية السعودية ومصر والاردن.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي، بأن اللقاء تناول ضرورة العمل على نحو فوري على وقف الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة والتعامل مع آثار الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
وأوضح المتحدث، أن اللقاء شهد توافقًا عريضًا بين الجانبين العربي والأوروبي على أن حل الدولتين يظل الطريق الوحيد لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن كل محاولة لتأخير تنفيذ هذا الحل أو التهرب منه تعرض أمن المنطقة واستقرارها للخطر.
وأضاف المتحدث، أن "أبو الغيط" استمع ومعه الوزراء العرب، لبعض الأفكار الأوروبية الجادة لإطلاق عملية سلمية ذات مصداقية على أساس حل الدولتين، والتوصل إلى تسوية نهائية تقوم على تطبيق هذا الحل، بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 67.
ونقل المتحدث عن "أبو الغيط" قوله، إن الكثير من الأفكار الأوروبية ينطوي على جوانب إيجابية فيما يخص الأفق السياسي المطلوب لإنهاء الصراع، وأن المطلوب الآن هو أن يقرن القول بالعمل، داعيًا الدول الأوروبية إلى اتخاذ خطوة مبدئية ضرورية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأوضح "رشدي" أن "أبو الغيط" التقى على هامش الاجتماع الأوروبي، بوزير خارجية إيطاليا انطونيو تياني، حيث استمع الأخير لرؤية الأمين العام للجامعة العربية، للوضع في غزة وضرورة وقف الحرب، وإطلاق مسار سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية، كما عبر الطرفان عن قلقهما الشديد إزاء حالة التصعيد في الإقليم وبخاصة في البحر الأحمر.