أكدت الدكتورة حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، أن مشروع الضبعة النووية، بالتعاون بين مصر وروسيا، من أبرز المشاريع الهامة بالنسبة لمصر؛ لأن سيصبح لديها طاقة نظيفة ومستدامة، دون تحمل أعباء مالية كبيرة، حيث تمت عملية الصبة الخرسانية الأولى، اليوم الثلاثاء، والتى ستستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية.
وأضافت في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: "مشروع الضبعة هام جدا بالنسبة لـ مصر؛ لأنها انضمت لتجمع البريكس وأصبح هناك تعاون كبير ومباشر بين مصر وروسيا، وهذا التعاون يعد خطوة هامة لتوطيد العلاقات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية بين الدولتين، ويؤكد أن مصر لن تتحمل فيه أعباء النقد الأجنبي؛ لأن هذا المشروع مشروط فيه أن يتم تمويله «بالجنيه المصري أو الروبل الروسي»، وفي جميع الأحوال لن يتم التعامل فيه بالدولار الأمريكي، وبالتالي سيصبح لدينا طاقة نظيفة مستدامة، سنتمكن من الاستفادة منها في كافة الصناعات وندعم بها الإنتاج وفي الوقت ذاته هي طاقة منخفضة التكلفة؛ لأنها لا تعتمد على الدولار فلن تؤدي إلى مزيد من الأزمة الاقتصادية بالنسبة لـ مصر، وارتفاع سعر الدولار؛ لأن التعامل بالعملات المحلية".
أوضحت أن سيكون هناك تعاون مشترك على مستوى الدعم الفني والاستفادة من الخبرات الروسية من خلال هذا المشروع، بالإضافة إلى أن سيصبح هناك استكشاف أماكن داخل الدولة ممكن يقام فيها مشروعات متشابهة، وتأتي بثمار اقتصادي جيد لمصر، وتدعم تحالف البريكس بالتبعية، وكل هذا التعاون يبعث رسالة لأمريكا وهي «أن مصر اتجهت شرقًا وابتعدت عن الغرب الذي يتسبب في التضخم وارتفاع سعر العملة»، فتأثير رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة كان يضر الاقتصاد المصري بشكل على كبير جدًا، وتسبب في الفجوة التمويلية للدولار وتسبب في وجود سعرين للدولار في السوقي الرئيسي والسوداء.