نحتفل جميعا كل عام يوم ٢٥ يناير ب عيد الشرطة لنؤكد على أن الشرطة هي الأمن و الأمان لهذا المجتمع و نعبر بكل حب و صدق كمواطنين عن تقديرنا للدور الوطني البطولي الذي تقوم به الشرطة في المجتمع من أجل انفاذ القانون و حماية المجتمع من كل المخاطر الداخلية التي تواجهه و تهدد تماسكه و تدمر أركانه و ركائزه.
و في عيد الشرطة لابد أن نقدم التحية العسكرية لأرواح الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن و تصدوا بكل قوة لأعداء الوطن من الارهابيين و التكفيريين والمجرمين وتجار المخدرات و السلاح و المهربين وغيرهم ممن أرادوا هدم المجتمع و زعزعة الأمن المجتمعي و تدمير ركائز الدولة فهم بحق أبطال حفروا بطولاتهم في تاريخ الوطن بأحرف من نور ستظل خالدة طول الزمان .
و دعونا نتعمق قليلا في طبيعة يوم العمل لضباط الشرطة و معاونيهم لنجد أن يومهم في العمل يبدأ و لا ينتهي إلا بإنتهاء المهام المكلفين بها من أجل حماية المجتمع و قد يستغرق هذا العمل أيام متصلة على مدار الساعة من العمل الشاق و الخطير في أحيانا كثيرة و لكنه عمل من أجل مصر .
إن ظابط الشرطة يحتم عليه عمله أن يترك أسرته وأبنائه في أوقات كثيرة و صعبة يكونوا في أشد الاحتياج إليه و لكن نداء الواجب يغلب على كل هذه الظروف حتى في الأعياد و المناسبات المختلفة ليكون الظهر والسند ليس لأسرته فقط وإنما للمجتمع كله .
لقد حققت الشرطة بطولات كثيرة في حماية المجتمع و ترسيخ الأمن و الأمان اللذان يمثلان ركيزه هامة من ركائز بناء المجتمع.
كما أن الشرطة حققت نجاحا كبيرا في تطوير السجون و تريز آليات دمج و تمكين السجناء مجتمعيا و حققت نجاحا كبيرا في ترسيخ مفهوم حقوق الإنسان داخل السجون المصرية لا بد من الاشادة به .
كما أن التحول الرقمي لم يكن بعيدا عن يد الشرطة المصرية وإنما تواجدت بين المواطنين بالعديد من الخدمات الإلكترونية في قطاعات مختلفة يسرت على المواطنين كثيرا من الاحتياجات الهامة لحياتهم اليومية.
إن مصر كلها تقول لرجال الشرطة الأبطال كل عام وأنتم بخير و نحن نجدد العهد و الوعد لكم بأن نظل سويا يد واحدة من اجل الحفاظ على هذا الوطن العظيم مصر أم الدنيا كلها و نؤكد لهم أننا سنظل جميعا حماة الوطن.