معرض الكتاب يناقش دور "متحف الفن الإسلامي" في الحفاظ على الهوية

معرض الكتاب يناقش دور "متحف الفن الإسلامي" في الحفاظ على الهويةمعرض القاهرة الدولي للكتاب - جانب من المؤتمر

ثقافة وفنون28-1-2024 | 16:01

استضافت القاعة الرئيسية بـ معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، كلًا من الدكتور أحمد الشوكي أستاذ الآثار الإسلامية ووكيل كلية الآثار جامعة عين شمس، والدكتور عاطف منصور أستاذ الآثار الإسلامية والعميد السابق لكلية الآثار بجامعة الفيوم، في ندوة بعنوان «في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة».

وقال الدكتور عاطف منصور، إن المتحف ليس مجرد بناء ولكنه يمثل جزءًا من تاريخ الأمم ونحرص على وجوده للحفاظ الهوية، وإن مصر هي الدولة الوحيدة التي بقيت برسمها وفنها، وهي الوحيدة التي ذكرت فى القرآن الكريم باسمها، والوحيدة أيضًا التي ذكرت كدولة وليست كقبيلة.

وعن العملات الأثرية في الحضارة الإسلامية أضاف منصور: «إن العلماء أجمعوا على أن اختراع النقود من أهم ثلاث اختراعات في العالم، فالعملة هي صناعة حكومية تهتم بكل ما يسجل عليها من بيانات وتمثل هيبة الدولة وتعد بمثابة وثائق رسمية، واستطعنا من خلال العملة التعرف على تاريخ الدول التي حكمت مصر».

ومن أبرز العملات التي تحدث عنها "منصور" «دينار شجر الدر»، حيث أوضح أن بعد وفاة نجم الدين أيوب تولت شجر الدر حكم مصر لمدة 60 يومًا فقط، ووصل إلينا دينار واحد يؤرخ هذه الحقبة.

فيما قال الدكتور أحمد الشوكي، إن المتحف هو مؤسسة متكاملة، وجزء مهم من هوية أي وطن وحافظ وداعم لها.

وأضاف "شوكي" «إن المتحف الإسلامي تم افتتاحه في عهد عباس حلمي التاني، وكان يضم 3000 قطعة أثرية ولكن زادت بهبات الأسرة المالكة، حيث كانت الأميرة أمينة زوجة الملك توفيق هي أول من أهدت للمتحف تحفًا، ثم توالت الهدايا عليه فيما بعد».

وأوضح أن، الفن الاسلامي نقل الموروثات السابقة وحافظ على النظافة والجمال، وكان قادرًا على الابتكار، وفسر نقله للموروثات باقتناء المتحف الإسلامي أواني خزفية مزينة بزخارف تحمل لعبة المصارعة والتحطيب، كذلك يضم المتحف مقلمة خشبية يوجد بداخلها أقلام ومكان للحبر، كذلك عمود الطعام، أما حفاظ الفن الإسلامي على النظافة والجمال فدلل عليه باقتناء المتحف لمرشات العطر والمكحلة والحلى الذهبية والفلاية الخشبية.

وعن الابتكار والإبداع، فدلل عليه بنقش وحفر الفنان المسلم العربي على «بيض النعام» الذي لا يزد حجمه عن 30 سم فيشرح اقتناء المتحف الإسلامى لبيضة نعام تضم تضاريس مصر كلها من البيوت والمسطحات المائية والكنائس والمساجد ومواني دمياط والإسكندرية، واحتواء بيضة أخرى على أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وبيضة أخرى تضم نقوشا مثل كن شفيعي ياالله، وبيضة يرسم عليها من ثلاث جهات، الأولى تحمل صورة الملك فؤاد وزوجته ناظلي، والثانية لفاروق وزوجته، والثالثة لقبة الصخرة المشرفة مما يدلل على دعم مصر للقضية الفلسطينية منذ قديم الزمان.

وتحدث "الشوكي" عن احتواء المتحف الإسلامي على مفتاح الكعبة الشريف، مؤكدًا أن مصر كانت تمتلك الكثير من المفاتيح ولكن أخذها معه سليم الأول.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2