الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي فرض على كل مسلم بالغ وقادر، وهي عمود الدين وأول ما سيحاسب عليه المرء يوم القيامة، لذلك يجب على المسلم الحفاظ عليها حتى تكون طريقاً لنجاته في الدنيا والآخرة.
ومن جانبها قالت دار الإفتاء إنه لا يجوز لك صلاة الفريضة وأنت جالس بدون عذر، فالقيام في صلاة الفرض ركن من أركان الصلاة للقادر عليه، قال الإمام شهاب الدين الرملي -رحمه الله- في "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج" مِنْ أَرْكَانِهَا (الْقِيَامُ فِي فَرْضِ الْقَادِرِ).
وأوضحت الإفتاء أن القيام ركنٌ في صلاة الفريضة لمن يقدر عليه؛ لقوله تعالى: ﴿وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ﴾، فإذا لم يستطع المصلي القيامَ أو شقَّ عليه مشقَّةً شديدةً جاز له الصلاة قاعدًا، وكذلك الحال في حقِّ الصحيح في صلاة النافلة مع نقص أجرها بالنسبة له، وسواءٌ جلس القاعد على الأرض أم جلس على شيء مرتفع عنها، فكل ذلك جائزٌ له شرعًا؛ إذْ إنَّ الشرعَ الشريف لم يفرِّق في هذا المقام بين الجلوس على الأرض والجلوسِ على شيءٍ مرتفعٍ عنها، والقعودُ في الصلاة لمن يُرَخَّصُ له فيه يستوي فيه الأمرانِ، ولم يَقُل بالتفريق بينهما أحدٌ من علماء المسلمين على مرِّ العصور والدهور.