أمين الفتوى: المحتكر مطرود من رحمة الله

أمين الفتوى: المحتكر مطرود من رحمة اللهاحتكار السلع

الدين والحياة29-1-2024 | 11:13

إن الشريعة الإسلامية قد يسرت للناس سبل التعامل بالحلال لكى تكون أجواء المحبة سائدة بين الأفراد، ولكى تبقى الحياة سعيدة نقية، لا يعكر صفوها كدر ولا ضغينة.

وحتى يحيا الناس حياة طيبة بلا كدر ولا عكر حرم الإسلام الربا، قال الله تعالى: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا). وكذلك حرم أكل أموال الناس بالباطل، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ).

وكذلك حرم الإسلام الاحتكار لما فيه من التضييق على خلق الله، ولما كان الاحتكار، ركيزة من ركائز النظام الرأسمالى الحديث، وسمة من سمات التعامل الاقتصادي فى معظم الشركات، وكان يحمل فى طياته بذور الهلاك والدمار لما يسببه من ظلم وعنت وغلاء وبلاء، ولما فيه من إهدار لحرية التجارة والصناعة، وسد لمنافذ العمل وأبواب الرزق أمام غير المحتكرين، رأيت أن أجعله مدار للقائنا نبين معناه في اللغة والاصطلاح ونبين حكمه وحكمته.

ومن جانبه، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن احتكار السلع يمس كل إنسان سواء مسلم أو غير مسلم، لافتا إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال فى حديثه الشريف: "من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليُغْلِيَه عليهم فإن حقًّا على الله تبارك وتعالى أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة".

وأشار وسام إلى أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال المحتكر ملعون يعنى مطرود من رحمة الله، والجالب مرزوق، يعنى اللى بيسهل على الناس ويبيع بسعر معقول، ربنا يرزقه".

واستشهد وسام بحديث سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا -أوْ قالَ: حتَّى يَتَفَرَّقا- فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَتَما وكَذَبا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِما.".

وأوضح وسام، أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أبلغنا أن من يقوم بتخزين السلع والاحتكار، هو ملعون، لأنها تؤدى إلى فساد المجتمعات، لافتا إلى أن الاحتكار يتسبب فى أن الناس تتكسب فى بعضها وأقواتها.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2