حكم رفع الأجهزة الطبية عن المريض الميؤوس من شفائه

حكم رفع الأجهزة الطبية عن المريض الميؤوس من شفائهالأجهزة الطبية

الدين والحياة29-1-2024 | 11:25

خَلَق الله -سبحانه وتعالى- الإنسان في أحسن صورة وتقويم، كما كرّمه على الخلائق جميعها بما أنعم عليه من النّعم الكثيرة، وقد كان الإنسان في خلقته آيةً من آيات الله -تعالى- ومعجزة ربّانيّة تتجلّى فيها قدرة الله -تعالى- وبديع صنعه.
وحياة الإنسان أمانة يجب أن يحافظ عليها، وأن يحافظ على بدنه ولا يلقي بنفسه إلى التهلكة قال تعالى: «وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ».

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء: إنه يجوز شرعًا رفع الأجهزة الطبية عن المريض الميؤُوس من شفائه، التي تُستخدم في الإبقاء على حياته دون تقدم في حالته الصحية، وهو ما يُسمَّى "الموت الإكلينيكي"، فقط إذا نصح الأطباء بذلك.

وأشار جمعة الى أنه إذا كانت الأجهزة لغرض آخر كالمساعدة على سحب السوائل لتيسير التنفس أو نحو ذلك فلا يجوز رفعها، وهذا يختلف عن ما يُسمى بـ"القتل الرحيم"، الذي يطلب فيه المريض من الطبيب إنهاء حياته، أو يُقرر الطبيب ذلك من تلقاء نفسه بسبب إعاقة المريض أو شدة الألم عليه، فإن هذا حرام قطعًا؛ لأن حياة المريض هنا مستمرة وغير متوقفة على الأجهزة الطبية، غير أن المريض أو الطبيب يريد التخلُص منها بسبب شدة الألم الواقعة على المريض، فإنهاء الحياة في هذه الحالة يُعدُّ إقدامًا على إزهاق الروح وقتلًا للنفس، التي حرَّم الله قتلها.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2