رحبت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، اليوم الإثنين، بالتزامات أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) بمواصلة دفع الجهود من أجل تنفيذ توافق النقاط الخمس لحل الأزمات في ميانمار.
وقالت "مارسودي" خلال اجتماع وزراء خارجية الآسيان اليوم في (لاوس): "إن إندونيسيا تأمل ألا يتخذ أي طرف إجراءات من شأنها أن تعيق تنفيذ النقاط الخمس للاتفاقية، ومن المهم إشراك الأطراف المعنية في ميانمار لمنع أي طرف من تسييس خطواتنا".
وأكدت وزيرة الخارجية الإندونيسية استعداد إندونيسيا لمواصلة مساعدة ميانمار في وضع حد لأزماتها من خلال التنسيق مع (لاوس) بصفتها رئيس الآسيان خلال العام الجاري وماليزيا التي تتولى رئاسة الكتلة العام المقبل .. مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تتجاوز المناقشات مجرد التشاور ومن الممكن التنسيق لتوفير المساعدات الإنسانية والدفع نحو حوار شامل.
وأوضحت وزيرة الخارجية الإندونيسية، أهمية الاستفادة القصوى من الاجتماع الوزاري السنوي لرابطة آسيان للتأكيد على أهمية التعامل مع القضايا المتعلقة بلاجئي الروهينجا كمحاولة لحل أزمات ميانمار..مشددة على أن " الآسيان بحاجة إلى العمل الجاد لتوفير وضع ملائم لشعب الروهينجا للعودة الطوعية والآمنة إلى ميانمار بكرامة".
وأكدت "مارسودي" أن رابطة الآسيان لم تدع ممثلين عن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار إلى اجتماع آسيان، وأنها متمسكة بإصرارها على استبعاد المبعوثين السياسيين ل ميانمار من جميع اجتماعاتها.
وقد قررت ميانمار إرسال السكرتير الدائم لوزارة خارجيتها كممثل غير سياسي إلى اجتماع وزراء الخارجية.. وقالت "مرسودي": "أود أن أكرر أن ميانمار ممثلة بمسؤول غير سياسي".
يُشار إلى أن ميانمار أصبحت تحت دائرة الضوء من قبل رابطة الآسيان والمجتمع الدولي منذ الانقلاب الذي شنه المجلس العسكري ضد حكومة بورما المنتخبة في عام 2021، مما أدى إلى صراعات عنيفة بين الجيش والمدنيين.