لقد تميز الإسلام عن الأديان الأخرى حينما أوجد الحل الذي يحفظ ماء وجه الرجل والمرأة في حال عدم الأتفاق والتفاهم
ولكنه حرص كل الحرص على حث الرجل والمرأة على المحافظة على رابط الأسرة.
قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن الله سبحانه وتعالى أمر المرأة بألا تلجأ إلى طلب الطلاق إلا حين وقوع الضرر أو تيقنها بوقوع الضرر، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة".
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الطلاق هو أبغض الحلال ، الطلاق شر يجب تجنبه قدر الإمكان ، ولكن في بعض الأحيان يصبح هذا الشر ضرورة ، لأنه عندما يستحيل على طرفي الزواج الاستمرار في اتحادهما بحنان وحب متبادلين ، فمن الأفضل السماح لهم بالانفصال عن إجبارهم على العيش معًا في جو من الكراهية والسخط.
وأضاف عبد السميع:"إذا لا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها دون سبب حقيقى، ولكن إذا كان هناك سبب حقيقى فالشرع أباح الطلاق، فربما تكون هناك مشاكل تستحيل معها العشرة فتطلب الطلاق من زوجها وإذا رفض لها أن تلجأ إلى القاضى، أما إذا حدث صلح وتراجعت فى قضيتها فلا شيء عليها".