المحكمة الجنائية الدولية تحذر من الآثار الإنسانية الوخيمة للنزاع الحالي في دارفور

المحكمة الجنائية الدولية تحذر من الآثار الإنسانية الوخيمة للنزاع الحالي في دارفورصورة تعبيرية

عرب وعالم30-1-2024 | 16:44

حذر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "كريم خان" من الآثار الإنسانية الوخيمة للنزاع الحالي، مشيرا إلى الاقتراب بسرعة من نقطة الانهيار، مؤكداً أن هناك أسبابا تدعو للاعتقاد بأن الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي - الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية - تُرتكب في دارفور من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والمجموعات التابعة لها.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، استعرض "كريم خان" عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من تشاد، تقريره الثامن والثلاثين بشأن الحالة في السودان والتحقيق، الادعاءات بارتكاب جرائم في دارفور.

ويشمل التحقيق الجاري في الجرائم الأخيرة، على سبيل المثال لا الحصر، الجرائم المرتكبة في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور. كما تحظى مناطق أخرى من دارفور باهتمام كبير لدى المكتب.

وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية إن فشل المجتمع الدولي في تنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية وما تلا ذلك من غياب المساءلة يؤديان إلى تأجيج أعمال العنف الناجمة عن الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وشدد "كريم خان" على "الحقيقة المرة التي لا مفر منها" هي أن الفشل في التحرك الآن سيعرض الأجيال القادمة لمصير مماثل. كما شدد على "أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد"، وحث السودان على الامتثال بحسن نية لقرارات مجلس الأمن والتعاون مع مكتبه وتقديم المعلومات المطلوبة إليه والسماح للمحققين بالعمل في البلاد.

وقال "كريم خان" أنه التقى بقادة اللاجئين الدارفوريين في تشاد، للاستماع إلى رواياتهم بشأن أعمال العنف التي عانوا منها في دارفور. كما التقى بضحايا العنف في دارفور الذين هربوا إلى معسكر فرشنة ونقطة العبور في منطقة أدري التشادية على الحدود مع السودان، مشيرا إلى أنه سمع شهادات مباشرة من رجال ونساء من ضحايا العنف.

وأكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن توفير العدالة والحماية للناس في دارفور هو مسؤوليتنا الجماعية "ونحن نبذل كل جهد ممكن للعمل مع أعضاء مجلس الأمن، ومع المنظمات الإقليمية، ومع المجتمع المدني، ومع السودان، ومع تشاد، ومع أي شخص. كي نضمن وضع حد تحقيق العدالة وندرك أنه بدون المساءلة، ستكون هناك دورات جديدة من العنف، والمزيد من انعدام الأمن، والمزيد من عدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم".

وقال المدعي العام إنه ومع اندلاع صراعات في أماكن أخرى من العالم، "يخشى أهل دارفور من خطر حقيقي يتمثل في إمكانية أن يصبح الوضع في دارفور من الفظائع المنسية. وإذا حدث ذلك، فستكون هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها خذلان أهل دارفور وخذلان الإنسانية بشكل عام، ويجب ألا نسمح بشكل جماعي بحدوث ذلك"

أضف تعليق