أكدت الجزائر أنه يتعين على "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، الاستجابة فورا للتدابير التي أقرتها محكمة العدل الدولية لحماية الشعب الفلسطيني، داعية إلى وقف هذا العدوان "العبثي" الآن، ووقف إطلاق النار على الفور.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها ممثل الجزائر في مجلس الأمن، السفير عمار بن جامع، مساء اليوم، خلال انطلاق أعمال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، بطلب من الجزائر التي تشغل عضوية المجلس، حول تفعيل قرار محكمة العدل الدولية.
كما دعا مجلس الأمن إلى اتخاذ "فورا ودون تأخير" كافة التدابير اللازمة من أجل إعلاء صوت العدالة وضمان تنفيذ قرارات المحكمة.
ونوه بأن قرار محكمة العدل الدولية "التاريخي" يؤكد أن زمن الإفلات من العقاب قد انتهى دون رجعة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تنأى على نفسها إفلات أي مجرم من العقاب والمحتل "الاسرائيلي" لا يجب أن يكون استثناء من هذه القاعدة.
وشدد بن جامع على أنه لابد من ضمان المساءلة والمحاسبة حتى نحمي أجيال المستقبل من مثل هذه الفظائع المرتكبة بغزة، لافتا إلى التاريخ سيكتب، مثلما أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن كل من يقف وراء جرائم الإبادة بغزة في عداد مجرمي الحرب، وأعداء الحياة والإنسانية.
وأكد ممثل الجزائر لدى مجلس الأمن أن التدابير التحفظية التي طالبت بها محكمة العدل الدولية واجبة التنفيذ لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة التي يتعرض لها، مشيرا إلى أن التدابير التحفظية التي أقرتها محكمة العدل الدولية لا يمكن تطبيقها إلا من خلال وقف إطلاق النار.
وأضاف أن لسان العدالة نطق بحكمه وعلى كل من يؤمن بنظام عالمي يقوم على القانون أن يعمل على تنفيذ التدابير التحفظية التي أقرتها محكمة العدل الدولية لصالح الشعب الفلسطيني.