حكم الجمع بين الصلوات المفروضة لـ عذر

حكم الجمع بين الصلوات المفروضة لـ عذرالإفتاء توضح حكم الجمع بين الصلوات المفروضة لوجود عذر

الدين والحياة1-2-2024 | 05:40

أجابت دار الإفتاء على سؤال لأحد الأشخاص يقول: "أعمل سائقًا على الطرق السريعة فهل يجوز لي جمع الصلوات في غير مسافة القصر؟".

وقالت الإفتاء، إن أداء الصلوات المفروضة في أول وقتها أمر مستحب شرعًا، وهو من أحب الأعمال إلى الله تعالى، والجمع بين الصلوات المفروضة لعذر كمرض أو سفر ونحو ذلك، أمر جائز شرعًا باتفاق جمهور العلماء.

وأضافت: "وعليه: فإذا كنت في مهمة عمل يغلب على ظنك فيها أن وقت الصلاة قد يخرج قبل التمكن من أدائها، وكانت هذه الصلاة مما يجمع، فيجوز لك الجمع في هذه الحالة لكن من غير قصر الصلاة، وإلا فينبغي لك الالتزام بأدائها في وقتها المحدد شرعًا".

وكان الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى ب دار الإفتاء المصرية، قد أوضح لبرنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أنه فيما يتعلق بحكم الجمع بين الصلوات، قال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه يقول: "جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر من غير ما سفر ولا مطر"، حيث جمع الرسول بين الصلوات ولم يكن السبب السفر أو المطر، مضيفًا أنه عندما سأل الصحابة سيدنا عبد الله بن عباس، "لماذا؟"، فقال: حتى لا يحرج أمته.

وقال عبد السميع إنه في مذهب الشافعية الجمع بين الصلوات يكون من غير السفر أو المطر، لافتًا إلى أنه إذا كان المسلم سيخرج من منزله لقضاء حوائجه وليكن بعد الظهر بنصف ساعة ولا يعلم متى سيعود للمنزل وقد يعود بعد المغرب، فيجوز عندها الجمع بين الظهر والعصر بعد أذان الظهر.

وأشار أمين الفتوى، إلى أن الجمع بين الصلوات في الحالة المذكورة له شروط، منها: ألا يحدث هذا كل يوم، ويقتصر الجمع هنا على حالة الضرورة فقط، مؤكدًا أن الفقهاء وضع شروط أخرى تفصيلية، منها: عند جمع التأخير أي عندما أجمع صلاتي المغرب والعشاء وأوديهما بعد العشاء، لابد أن أنوي في وقت الصلاة الأولى بأنني سأوقعها جمع تأخير، حتى لا يخلوا وقت العبادة الأولى من إيقاع العبادة ونية جمعها فبذلك أكون أثمًا عند الله.

وتابع: "كما اشترط الفقهاء أنه في حالة جمع التأخير أو التقديم ألا يكون هناك فاصل بين الصلاتين، فبعد تكبيرة الإحرام أنوي في قلبي بأني أكبر الإحرام للظهر وسأجمع بعدها العصر، وبمجرد أن انتهي من صلاة الظهر الأربع ركعات أقيم مباشرة صلاة العصر أو حتى من غير أقامه وأصلي، دون أي فاصل بينهما، وإذا تمت هذه الشروط فالصلاة صحيحة".

أضف تعليق