زار رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في القاهرة السفير كريستيان برجر مدينة الإسكندرية، عدد من مشروعات الممولة من الاتحاد الأوروبي.
ضم الوفد سفيرة ايرلندا، سفير بلجيكا، سفيرة سلوفاكيا، سفير ليتوانيا، سفير إسبانيا، سفير لاتفيا، سفير السويد، سفير اليونان، سفيرة قبرص، سفيرة إستونيا، سفير التشيك، سفير البرتغال، سفير النمسا.
بدأت الجولة في المحطة التنقية الشرقية حيث مشروع غرب الإسكندرية للتوسع في شبكة مياه الصرف والذي يهدف لزيادة القدرة ورفع مستوى المعالجة في إحدى محطات معالجة مياه الصرف وتتمثل أهداف المشروع في تحسين البيئة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة، ودعم القدرة على التكيف في الحضر، والمساهمة في الأنشطة الداعمة للمناخ.
وتشمل مكونات المشروع عقد تصميم وبناء وعقد لتعيين مستشار للإشراف على التشييد و إدارة المشروع، وتقدر تكلفة المشروع بمبلغ 184.75 مليون يورو وتشمل خطة التمويل قرضًا طويل الأجل يقدمه بنك الاستثمار الأوروبي، ومنحة استثمار بمبلغ 20 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب استثمارات بمساهمة مصرية.
وستكمل مساهمة الاتحاد الأوروبي حزمة التمويل المقدمة من البنك وجمهورية مصر العربية، وسيستفيد من خدمات الصرف الصحي المحسنة ما يقارب من مليون ونصف شخص، كما سيحسن من جودة المياه السطحية في بحيرة مريوط، بخليج المكس و البحر الأبيض المتوسط.
وفي ثاني محطات الزيارة، التقى وفد سفراء الاتحاد الأوروبي بمحافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، وأكد المحافظ سعادته بالتعاون المثمر والبناء بين محافظة الإسكندرية و الاتحاد الأوروبي وخصوصًا في مجال مشروعات تطوير البنية التحتية التي تخدم المناطق الأكثر احتياجًا، والتي تتوافق مع استراتيجية الدولة المصرية، ورؤية مصر 2030، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح أنَّ الإسكندرية من أكثر المدن المهددة بالتغيرات المناخية التي يعاني منها العالم بأكمله ولكن الإسكندرية تتأثر بشكل كبير وملحوظ، ونظرًا لكونها أقدم سكندريات العالم تحتاج لتضافر العديد من الجهود لمواجهة تلك التغيرات التي تجلت بوضوح في السنوات الأخيرة من زيادة هطول الأمطار بكميات أكبر ولفترات أطول وزيادة سرعة الرياح بشكل أكبر فضلًا عن تآكل شواطئ المحافظة وارتفاع منسوب سطح البحر مما أثر على البنية التحتية للمحافظة، لذا حظيت الإسكندرية باهتمام الدولة في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى لمواجهة تلك التغيرات المناخية لعل أهمها الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار، ومشروعات حماية الشواطئ من النحر للحفاظ على شواطئ الإسكندرية لمواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية.
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي أنَّ زيارته إلى الإسكندرية تحمل الكثير من المناقشات في المشروعات التي يتعاون بها الاتحاد الأوروبي مع الإسكندرية والتي تعد جزءًا من التعاون مع مصر، فهناك الكثير من الأنشطة والمشروعات على أرض الإسكندرية لعل أبرزها ترميم ترام الإسكندرية وتنفيذ مترو الإسكندرية لتحقيق نمو حضاري بالمدينة وتقليل الزحام المروري والمساهمة في التحول الأخضر للمدينة.
وأوضح ترحيبه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في كافة المشروعات التي من شأنها تطوير الإسكندرية لتظل عروس البحر الأبيض المتوسط، وأشار إلى أن هناك صعوبة في إنشاء مشروع المترو وحفر أنفاق في الإسكندرية لقدم الكثير من المباني بها حيث يوجد 2300 مبني يمتد تاريخ بناءه إلى أكثر من 100 عام لذا من الممكن أن يكون مشروع المترو بشكل مختلف عن الأنفاق وأن يكون مثل القطار المعلق.
تلى ذلك لقاء مع عدد من الشباب المشاركين في برنامج "water got talent"، حيث عرض الكثير من الشباب العديد من الأفكار لمشروعات تساعد في عدم إهدار المياه والحد من تأثير التغير المناخي، وأكد سفير الاتحاد الأوروبي فخره الشديد بمشاركة الشباب الفعالة في ايجاد حلول لمواكبة تحديات المستقبل.
كما قام الوفد الأوروبي بتفقد المتحف اليوناني الروماني بعد تطويره بدعوة من المحافظ حيث أثنى الوفد على التطوير الملحوظ في المتحف والمبان المجاورة له.
واختتم الوفد زيارته ل مدينة الإسكندرية بلقاء اتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية، حيث أشار إلى رغبته في الاستماع إلى رجال الأعمال بمصر والخبراء المتخصصين في مجال المياه على وجه التحديد لتبادل الخبرات والمعرفة والأفكار والتحديات التي يواجهونها لمعرفة أين يتم العمل في الفترة المقبلة، وكشف بيرجر عن انضمام مصر مؤخرًا لاتفاقية المياه مع الاتحاد الأوروبى والتي تستطيع مصر من خلالها الانضمام إلى البرامج البحثية، من خلال مشاركة الشركات والجامعات، التي ممكن ان تدخل في هذا الاطار للوصول الى أساليب جديدة ليس فقط من الناحية البحثية ولكن التجارية والاقتصادية.