قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصارى إن إسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار فى غزة، لافتا إلى أنه لدى الدوحة تأكيد إيجابى أولى من حركة "حماس" نحو المقترح.
هذا وكشفت الساعات الأخيرة تفاصيل جديدة عن المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والعقبات التى تقف عائقا دون إتمامها.
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: "يناقش المشاركون فى المفاوضات حول قطاع غزة وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، ولكن بعد ذلك سيكون من الصعب على إسرائيل استئناف القتال بنفس القوة، تدرس إسرائيل و"حماس" الآن اتفاقا يبدأ بموجبه إطلاق سراح الرهائن فى غزة".
وقال مسئولون للصحيفة: "عدد من العقبات الخطيرة تجعل التوصل لهذا الاتفاق صعبا، ولكن فى حال تم التغلب عليها، يمكن التوصل للاتفاق فى غضون أسبوع إلى 10 أيام".
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حركة "حماس" تتمسك بـ3 أسرى لإتمام الصفقة القادمة مع الجانب الإسرائيلى، وأشارت إلى أن الأسرى الثلاثة هم مروان البرغوثى وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثى.
ولفتت الصحيفة إلى أن "مروان البرغوثى يعتبر فى آخر استطلاع للرأى فى الضفة الغربية المرشح المفضل لرئاسة السلطة بعد الرئيس محمود عباس".
وتابعت الصحيفة: "أما الأسير الثانى الذى تصر عليه حماس، فهو أحمد سعدات، أمين عام الجبهة الشعبية الذى خطط لاغتيال الوزير رحبعام زائيفى عام 2001، ويعتبر شخصية شعبية مهمة فى المجتمع الفلسطينى مثل البرغوثى".
أما الأسير الثالث فهو "عبد الله البرغوثى عضو حماس، وأحد قادة الجناح العسكرى للمنظمة فى الضفة الغربية، ويقضى حاليا حكما بالسجن لـ67 عاما، وهو حكم "غير مسبوق فى إسرائيل".
وفى وقت سابق، أكد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامى" زياد النخالة أن "حماس" تشترط وقفا شاملا لإطلاق النار للدخول فى أى تفاهمات حول الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف: "لن ننخرط فى أية تفاهمات دون أن نضمن وقفا شاملا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال، وضمان إعادة الإعمار، وحلا سياسيا واضحا يضمن حقوق الشعب الفلسطينى".
وأكد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية " انفتاح الحركة على مناقشة أى مبادرات أو أفكار جدية وعملية شريطة أن تفضي إلى وقف شامل للعدوان وتأمين عملية الإيواء لأهلنا وشعبنا".
كما أعلن المستشار الإعلامى لرئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" طاهر النونو أن الحركة تريد "وقفا شاملا لإطلاق النار" فى غزة، بعدما تطرّق الوسيط القطرى إلى مقترح لهدنة مؤقتة.
فيما قال على بركة رئيس دائرة العلاقات الوطنية فى الخارج فى حركة "حماس" إن "محدداتنا هى وقف إطلاق النار وفتح معبر رفح والتزام عربى دولى بإعمار القطاع وإطلاق الأسرى على قاعدة "الكل مقابل الكل"، مبينا أنه عندما يصل رئيس المكتب السياسى للحركة إسماعيل هنية إلى مصر سيكون معه الرد باسم الفصائل وليس فقط باسم "حماس".
وأفاد بأن "المطروح هو 3 مراحل للأسرى مدة المرحلة الأولى 45 يوما للمدنيين والمرحلة الثانية للعسكريين لكن من دون تحديد مدة زمنية"، مبينا أن "المرحلة الثالثة هي لتبادل الجثامين بين الجانبين وهى أيضاً من دون تحديد مدة زمنية".