قال وزير الوحدة الكوري الجنوبي "كيم يونج-هو"، اليوم الجمعة، إن كوريا الشمالية ركزت على القيام بالاستفزازات في محاولة واضحة لتحويل شبه الجزيرة الكورية إلى منطقة توجد بها مخاطر دائمة بسبب اندلاع صراعات عسكرية.
وقال "كيم"، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم الجمعة، "يبدو أن كوريا الشمالية تعتزم جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة توجد فيها مخاطر دائمة لاندلاع صراعات عسكرية، ولا ينبغي لنا أن نقع أبدا في فخ المخططات الكورية الشمالية".
وأضاف أنه من خلال الاستفزازات العسكرية، يبدو أن كوريا الشمالية تهدف إلى إثارة التوترات الأمنية ودق إسفين في المجتمع الكوري الجنوبي قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أبريل.
وتكثف كوريا الشمالية اختبارات الأسلحة في العام الجديد، بما في ذلك إطلاق صواريخ كروز من البر والبحر وصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت.
وأطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ كروز قبالة الساحل الغربي يوم الثلاثاء، وهي الثالثة من نوعها خلال أسبوع واحد، كما أطلقت صواريخ كروز الجديدة من طراز "بولهواسال-3-31" من الغواصات يوم الأحد الماضي .
وقالت وزارة الوحدة في سول إن كوريا الشمالية تصدر على ما يبدو تهديدات عسكرية بشكل منتظم وتثير القلق بشأن الأمن من أجل تقويض ثقة الشعب الكوري الجنوبي في حكومته.
وقالت "كيم إن-أيه"، نائبة المتحدث باسم الوزارة إن كوريا الشمالية تعتزم أيضًا لفت انتباه المجتمع الدولي في محاولة لخلق مناخ يسمح بقبول مطالب كوريا الشمالية لحل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
وقام الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون" مؤخرا بتعريف العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات بين دولتين معاديتين لبعضهما، وأمر بتفكيك الوكالات المسؤولة عن الشئون بين الكوريتين.
وقال وزير الوحدة الكوري الجنوبي: "هناك وجهة نظر مفادها أن وزارة الخارجية الكورية الشمالية قد تتولى الشئون بين الكوريتين من الآن فصاعدا، لكن الحكومة لديها موقف واضح يتمثل في أن وزارة الوحدة يجب عليها أن تتعامل مع القضايا المتعلقة بالعلاقات بين الكوريتين".
وأضاف أن نظام التقنين الغذائي في كوريا الشمالية انهار بالكامل وسط نقص مزمن في الغذاء، مشيرا إلى بتقرير سيُصدر قريبا حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في كوريا الشمالية.
وتخطط الوزارة لنشر التقرير لأول مرة هذا الشهر بعد أن جمعت المعلومات ذات الصلة، بناء على مقابلات مع أكثر من 6.300 منشق كوري شمالي.