كشف عثمان ميرغني، المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، عن تفاصيل اجتماع الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في البحرين، للوصول لحل نهائي لوقف إطلاق النار في السودان.
وأضاف "ميرغني"، اليوم الجمعة، خلال مداخلة هاتفية له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا اللقاء تميز بأنه لأول مرة كان هناك لقاء وجها لوجه بين الطرفين، وكان محاطا بقدر كبير من السرية ولم يعرف إلا بعد أن انتهى، وهذا ربما يؤكد أنه كان لقاءً جادًا وبه كثير من المعطيات الجديدة التي لم تكن متوافرة في المفاوضات السابقة عبر منبر جدة.
وأوضح، أن مستوى اللقاء كان على المستوى الثاني لدى الطرفين بين نائب قائد الجيش السوداني والقائد الثاني لقوات الدعم السريع، وهو على مستوى رفيع أعلى كثيرًا من اللقاءات السابقة.
وتابع: "يبدو أن الطرفين كانا داخل قاعدة التفاوض على وشك الوصول إلى تفاهمات كاملة يمكن أن تؤدي بعد ذلك إلى توقيع اتفاق سلام، لكن بعض النقاط والأجندة التي اعترض عليها الجيش هي التي أدت في النهاية إلى انتهاء اللقاء دون الوصول إلى توقيع اتفاق".
توسع دائرة الوساطة
وعن محاولة بناء الثقة بين الطرفين، أكد أنه لا يمكن وصفه ببناء الثقة؛ لأن الحرب الآن في السودان على أشدها بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الجديد في هذا اللقاء الذي جعله أكثر جدية هو توسع دائرة الوساطة.
ونوّه، إلى أن الوساطة السابقة كانت ثنائية بين السعودية وأمريكا، الآن أضيفت إليها مصر والإمارات والدولة المستضيفة البحرين، وكان هناك نوع من الضغوطات على الطرفين للتفاهم والتفاوض بجدية أكثر مما كانت عليه في المرات السابقة.