أكد الدكتور هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن المستشفيات التي لازالت تعمل في قطاع غزة ليست قادرة على تقديم خدمات طبية متقدمة وهى الآن مهددة بالخروج عن الخدمة نظرا لمحاصرتها لأكثر من أسبوع الآن بفعل اتساع بقعة العمليات العسكرية والأعمال العدائية.
وقال الدكتور مهنا في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، اليوم الجمعة "إن المستشفيات العاملة في غزة هى (الأمل) التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني والتى فقدت بالفعل عددا من طواقمها، و(مجمع ناصر الطبي) في خان يونس بالإضافة إلى مستشفى غزة الأوروبي.
مشيرا إلى أنه إذا خرجت هذه المستشفيات عن الخدمة سوف ينهار النظام الصحي بأكمله في قطاع غزة نظرا لتوقف منظومة عمل المستشفيات في شمال غزة والمستشفيات المتبقية في محافظة رفح التي يقطنها الآن أكثر من مليون و500 ألف نارح ونازحة لا تحتوي على مستشفيات ذات قدرة استيعابية كبيرة.
وأضاف أنه إذا استمرت الأعمال العدائية مع بطء وقلة دخول الدعم الإنساني في ظل عدم توفر التدابير الأمنية اللازمة لإيصال هذا الدعم لمختلف أنحاء محافظة غزة وخاصة الشمال سوف نشهد تدهورا أكبر في الوضع الصحي، حيث أن هناك انتشارا لمجاعة في قطاع غزة بشكل واضح وانتشار أيضا للعديد من الأمراض المعدية والفتاكة، فضلا عن الظروف الجوية القاسية الآن والتي أصبحت تشكل تهديدا على حياة المواطنين.