سلسلة ضربات تأتي في ثاني يوم من عمليات الولايات المتحدة الانتقامية على ما يبدو، ردا على مقتل جنود أمريكيين في هجوم الأسبوع الماضي.
وفي بيان مشترك، أعلنت أمريكا وبريطانيا، أنهما نفذتا ضربات على 36 هدفا للحوثيين في 13 موقعا باليمن، شملت منشآت للحوثيين تحت الأرض لتخزين الأسلحة وأنظمة صواريخ ومنصات وأنظمة دفاع جوي وأجهزة رادار.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، عن مسؤولين قولهم، إن الولايات المتحدة و المملكة المتحدة شنتا ضربات على أهداف الحوثيين في اليمن من منصات جوية وسطحية – بما في ذلك الطائرات المقاتلة، مؤكدين ضرب ما لا يقل عن 30 هدفًا في 10 مواقع على الأقل.
وبحسب المسؤولين الأمريكيين، فإن الضربات استهدفت مراكز للقيادة والسيطرة، ومنشأة لتخزين الأسلحة تحت الأرض؛ فيما أكد أحد المسؤولين أن الأسلحة الأخرى التي يستخدمها الحوثيون لاستهداف ممرات الشحن الدولية.
تأتي الضربات في الوقت الذي تعهدت فيه إدارة الرئيس جو بايدن برد «متعدد المستويات» على هجوم بطائرة بدون طيار أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية وإصابة أكثر من 40 في نهاية الأسبوع الماضي.
وفي سعيها لتجنب حرب إقليمية مع طهران، لم تستهدف الولايات المتحدة إيران بشكل مباشر، وبدلاً من ذلك قامت بملاحقة بعض أقوى وكلائها في المنطقة.
وبحسب «سي إن إن»، فإن تلك الضربات تعد طريقة غير مباشرة لمحاولة إرسال رسالة إلى القيادة الإيرانية، التي أصبحت متوترة بشكل متزايد بشأن تصرفات بعض المنظمات المسلحة التي تدعمها.
وتختلف الضربات في اليمن عن الهجمات في العراق وسوريا؛ فالأولى هي رد على هجمات الحوثيين المستمرة على خطوط الشحن الدولية والسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، في حين أن الأخيرة هي انتقام لهجوم مميت على القوات الأمريكية. لكنّ كليهما يستهدف الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط.
ونفذت واشنطن هجمات أمس الجمعة في العراق وسوريا على أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني وفصائل مدعومة من إيران، مما أدى وفقا لتقارير إلى مقتل زهاء 40.
وبينما تتهم الولايات المتحدة فصائل مدعومة من إيران بمهاجمة قوات أمريكية في قواعد بالعراق وسوريا والأردن، تستهدف حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران سفنا تجارية وحربية في البحر الأحمر.
وتقول حركة الحوثي التي تسيطر على مساحات كبيرة من اليمن إن هجماتها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في ظل حرب إسرائيل على قطاع غزة.
ووجهت الولايات المتحدة أكثر من عشر ضربات على أهداف للحوثيين خلال الأسابيع الماضية لكنها لم تتمكن من وقف هجمات الحركة على السفن.