قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن عملية تطبيع العلاقات مع مصر اكتملت إلى حد كبير، مشيرا إلى أن هناك فائدة حقا لكلا الطرفين، وأن قرار زعيمي البلدين بطي صفحة الخلافات، هو موقف استراتيجي مثير للإعجاب.
وأكد الوزير التركي في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن الشعبين المصري والتركي هما في الأساس أمتان عظيمتان مرتبطتان ببعضهما البعض بروابط تاريخية، منوها بوجود خلافات في وجهات نظر من وقت لآخر، ولكن الرؤية الاستراتيجية هي اختيار عدم الابتعاد عن المسار التاريخي لعلاقات البلدين.
وشدد على أهمية العلاقات المصرية التركية، لأمن المنطقة، كما أنه مهم للغاية من منظور تجاري، فالعديد من المستثمرين الأتراك يعملون في مصر، ويجدون أن البيئة في مصر مناسبة للغاية لهم، متابعا: نريد زيادة هذه الاستثمارات، ف مصر بلد شقيق وصديق لنا، وبلد لديه العديد من الفرص.
وأشار إلى أهمية علاقات مصر وتركيا، للأمن الإقليمي، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كما أن تعاون البلدين في إفريقيا مهم كذلك، وخاصة ليبيا، بحسب قوله.
وذكر أن تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر، كان له انعكاسات إيجابية كبيرة، خاصة على السياسات في ليبيا، المنقسمة بين الشرق والغرب، واللذين هما على علاقات مع جهات فاعلة مختلفة، متابعا: في الواقع، هذا التمييز بين الشرق والغرب قد يزداد حدة أو يضعف اعتمادًا على التعاون بين الفاعلين.
وواصل: كان التمايز بين الجانبين حادا لفترة معينة، لكن عندما قمنا بتطبيع علاقاتنا مع كل من الإمارات و مصر ونقلناها إلى مستوى متقدم، كان لذلك تأثير إيجابي على ليبيا، وسيكون لذلك تأثير إيجابي على البلدان الأخرى وعلى القضايا الأخرى أيضًا.
ونوه بأن تركيا، في حاجة كذلك إلى التعاون بشكل جدي مع مصر فيما يتعلق بأمن البحر الأبيض المتوسط، الذي ينطوي على مشكلات خطيرة.
وواصل حديثه: هناك قضية السودان التي نحتاج إلى التحدث عنها مع مصر،، وقضية إثيوبيا، وقضية البحر الأبيض المتوسط التي نحتاج إلى العمل عليها بشكل عاجل مع مصر، بالإضافة إلى قضية الطاقة.