يُعَدّ الدعاء أساس العبادة، وروحها؛ لأنّ الداعي لا يتوجّه إلى ربّه ب الدعاء إلّا لِعلمه اليقين بأنّ النّفع وجلب الخير وكشف الضّر بيد الله وحده، وهذا دليل على الإخلاص، والتوحيد؛ وهما من أفضل العبادات؛ فقد قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (الدُّعاءَ هوَ العِبادَةُ، ثمَّ قرأَ: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق: لا علاقة بين الشعور بالنتيجة والأثر واللذة وقراءة الورد اليومي من القرآن الكريم.
وأشار جمعة إلى أن الذكر عبادة مثل الصلاة والصوم، فقال تعالى (واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) فكلما لعلكم تفلحون تعني انك قد تفوز وتفلح مع الذكر أو العكس ، ولم يقل المولى عز وجل اذكروا الله كثيرا وستفلحون.
وأكد جمعة: يحذر على أن الإنسان أن تذكر الله من أجل أن تنتظر نتيجة أو تصل لهدف محدد ، فهذا معناه أنك لا تعبد الله عز وجل.
واختتم جمعة : عليك أيها المسلم أن تعبد الله دون انتظار المقابل أو الأثر المترتب على هذه العبادة ، عليك أن تعبد الله وستجد هذه النتيجة بعد فترة ولكن بدون انتظار .