تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان عزت العلايلي الذي يعد أيقونة من أيقونات الفن وكان له دور وطني كبير في التصدي للاحتلال البريطاني وصوّت بـ "لا" للدستور مثل معظم الشعب وقدم أعمالاً كثيرة على مدار السنين تنوعت بين الأعمال الكوميدية والاجتماعية وتميز أكثر في الأدوار البوليسية وخلدت في قلوب جماهيره.
موقف الفنان عزت العلايلي من الاحتلال البريطاني:
عُرف عزت العلايلي بالوطنية الشديدة وشارك في التصدي للاحتلال الانجليزي واشتهر بصفوف المقاومة الشعبية في مدن القناة وهو لا يزال طالبا، وسجل اسمه بالكشوف الوطنية وتم اتهامه في حادث اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في المنشية، وتم القبض عليه واعتقاله لمدة 21 يوما لكنه خرج بعد انتهاء التحقيقات وبسبب ذلك منع أحد أفلامه من العرض.
وفي عام 2012 أثناء تغيير الدستور قال الفنان عزت العلايلى إنه سيصوت بـلا للدستور مثل معظم الشعب المصرى بمختلف طوائفه من فنانين ومثقفين وقضاة ومفكرين ومبدعين، موضحًا أن الدستور المطروح للاستفتاء غير مناسب لمصر ويحتاج لإعادة مراجعة وصياغة ليراعي حقوق المصريين.
وأضاف العلايلى قائلاً: الدستور الجديد ضد العقيدة المصرية ونحن فى حاجة إلى دستور توافقى يؤيده الجميع ومصر ليست فى حاجة إلى دستور مؤقت بل تحتاج إلى دستور دائم بلا شوائب.
علاقة الفنان عزت العلايلي بالراحل الكبير فريد شوقي:
كانت تربطه علاقة صداقة قوية بالفنان فريد شوقي كما أنهما اجتمعا معًا في العديد من الأعمال مثل عذراء و3 رجال، الجاسوس، الهروب من الخانكة وفي أحد اللقاءات السابقة للفنان عزت العلايلي تحدث عن أحد المواقف التي جمعته بالفنان فريد شوقي أثناء التصوير حيث قال، أثناء تصوير أحد الأفلام تحتم على الراحل فريد شوقي النزول إلى المقبرة وبعد التجهيزات للتصوير ووضع الكاميرا داخل المقبرة إذ نفاجأ برحيل الفنان فريد شوقي وتركه للتصوير، وأوضح أن ذلك حدث بسبب خوف الفنان فريد شوقي الشديد من الموت قائلا: حدثته على الهاتف وسألته عن أسباب تركه للتصوير ورحيله قبل الانتهاء وفوجئت برده (أنا هنزل المقبرة المرعبة دي مرة واحدة معنديش استعداد أنزل مرتين).
أصل الفنان عزت العلايلي:
ولد الفنان عزت العلايلي في 15 سبتمبر عام 1934 في حي باب الشعرية بمحافظة القاهرة وكان يحمل الجنسية المصرية والديانة الإسلامية، توفي والده عندما كان صغيرا فاضطر للعمل في مجالات عديدة ليستطيع الإنفاق على إخوته، لكنه كان يعشق التمثيل فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1960
تزوج من سناء الحديدي وأنجب منها اثنين محمود وهو رئيس حزب المصريين الأحرار وابنته رجاء.
بدأ مسيرته الفنية بالعمل كمعد للبرامج التليفزيونية ثم بعد ذلك جاءته الفرصة للتمثيل عام 1962 عن طريق فيلم رسالة من امرأة مجهولة وكان بمثابة نقطة تغير في حياته الفنية وإظهار موهبته.
حصل على إعجاب العديد من المخرجين والمنتجين وأصبح موضع أساسي في تمثيل دور الأب لتميزة بالوقار والاحترافية في تأدية هذه الأدوار، قدم أعمالاً سينمائية عديدة كانت السبب في شهرته وتواجده مثل "السقا مات" للمخرج صلاح أبو سيف، "الناس والنيل" للمخرج يوسف شاهين.
أشهر أعماله:
قدم العديد من المسلسلات الإذاعية مثل غرام صاحبة السمو، من أنا، ونهاية الليل كما قدم العديد من المسرحيات منها خيال الظل، ثورة قرية، جواز بالكمبيوتر، في عام 1963 أدى شخصية ظابط في فيلم كايرو، كما شارك في فيلم الجاسوس وبعد ذلك قدم دور البطولة بجانب الفنان محمود المليجي وصلاح قابيل وسلوى محمود في فيلم الرجل المجهول.
في عام 1968 كان له ظهور مميز في مسلسلين هما وا إسلاماه وولاد الحارة بدور الشيخ عزت، كما ظهر في فيلم قنديل أبو هاشم بدور الدرويش الضرير، كما شارك في فيلم لعبة كل يوم، الاختيار بجانب الفنانة سعاد حسني كما شارك في دور البطولة مع رشدي أباظة ونجلاء فتحي ومحمود ياسين في فيلم الأقوياء وغيرهم من الأعمال الفنية فقد ترك بصمة خلفه في قلوب جماهيره.
الجوائز التي حصل عليها :
حصل على جائزة أفضل ممثل أفلام سينمائية باسم السبيل إلى إيلات
تم تكريمه في مهرجان art السينمائي عام 2009
وعام 2017 كرمه مهرجان وهران للأفلام العربية
سبب وفاته:
توفى في منزله بعد معاناة شديدة من أمراض الشيخوخة وليس بسبب فيروس كورونا كما قال البعض في ذلك الوقت، فتوفى في مثل هذا اليوم عن عمر يناهز 86 عاما بعدما قدم العديد من الأعمال المميزة التي لامست قلوب جماهيره.