أكد رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف رامي عبده أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغ أكثر من 35 ألف شخص، وأكثر من 70 % منهم من النساء والأطفال وكبار السن.. مشيرًا إلى أن 92 % من الضحايا من المدنيين.
وقال رئيس المرصد، إن هذه الأرقام غير نهائية لأن هناك المئات تحت الأنقاض، مضيفا أننا نتحدث اليوم عن نسبة غير مسبوقة من الضحايا في تاريخ الصراعات.
وأشار إلى أن هناك دمارًا غير مسبوق في البنية التحتية بقطاع غزة، والقوة النارية التي تم استخدامها على القطاع لم تستخدم في تاريخ الصراعات، وأكثر من 70% من البنية التحتية في قطاع غزة تم تدميرها.
ولفت رئيس المرصد إلى أنه تم توثيق قتل الجيش الإسرائيلي لبعض المعتقلين، وآلاف من العائلات قلقة على مصير أبنائها ولا تعلم أي شيء عنهم.
ونبه إلى أن ما يجري في شمال قطاع غزة مأسوي للغاية، ولا يمر يوم دون تسجيل وفيات جراء العطش والجفاف والجوع، في ظل عدم إدخال شاحنات المساعدات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن كل الحكومات الغربية تعلم الوضع على الأرض في غزة، لأن الوكالات الدولية التي مازالت تعمل يتركز جهدها على رصد ما يجري وترسل هذه التقارير للجهات الدولية.
وتابع أن المؤسسات الدولية ترصد تقارير دورية حول الوضع في غزة، ومحكمة العدل الدولية استندت بشكل أساسي على التقارير الحقوقية وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك هذا الوضع المأسوي.
وأكد رئيس المرصد أن إسرائيل ترتكب إبادة حقيقية بحق السكان في غزة وتجويعهم وتهجيرهم وتدمير أسس الحياة، وقال "إن المجتمع الدولي يدرك جيدا ما يجري على الأرض".
ولفت إلى أن إسرائيل تقطع الاتصالات بشكل كامل عن قطاع غزة متعمدة بذلك عدم تمكن الهيئات والمؤسسات من الوصول للحقائق.
وأشار رئيس المرصد الى أنه لا يتم السماح للطواقم الصحفية بالوصول إلى غزة، ولا يسمح بوصول طواقم التحقيق أيضا، وهناك صعوبة حقيقية في عملية الرصد، ولا يمكن الحركة على الأرض في ظل استمرار القصف العشوائي.
وقال "إن هناك عمليات استهداف ممنهجة للصحفيين ولكل من يتحدث عما يجري على الأرض"، مضيفا أن إسرائيل تريد إخفاء جرائمها ولا تسمح بأن تخرج أي صورة عن ما يجري.