الهباش: لا سلام في المنطقة إذا لم يتم حل القضية الفلسطينية

أكد مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة أو العالم، إذا لم يتم حل القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل على أساس الشرعية الدولية.

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني، في تصريح خاص لقناة (القاهرة الإخبارية) اليوم الإثنين: "نحن قدمنا كل ما يجب أن نقدم من أثمان من أجل السلام، ونتحدث عن حل لا يعطينا كل حقوقنا، إنما يعطينا دولة في جزء من الوطن الفلسطيني".

وأضاف: "نؤمن بأن فلسطين من البحر إلى النهر هي الوطن الطبيعي والتاريخي للفلسطينيين، وقبلنا أن تكون الدولة السياسية للشعب الفلسطيني على 20 % من هذا الوطن".

وأشار إلى أنه بعد أكثر من 3 عقود على توقيع اتفاق أوسلو، لازالت الأمور تراوح مكانها، ونريد أن نرى أمرا على أرض الواقع من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، سواءً الاعتراف الأمريكي أو الأوروبي أو مجلس الأمن الدولي ومنح فلسطين العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وتجسيد استقلال دولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأكد أنه إذا لم يبادر العالم إلى تنفيذ قرارات القانون الدولي والشرعية الدولية، فالحديث لا يغني ولا يسمن من جوع.

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني: "إننا لا نقبل أن يملي علينا أحد ماذا يجب علينا أن نفعل في إدارة شئوننا الداخلية "، مشددا على أن تشكيل الحكومة الفلسطينية أمر مرتبط بالقرار الفلسطيني فقط.

وأكد الدكتور محمود الهباش أنه لا يوجد على طاولة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حاليا، إلا الملف الأول وهو وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وشدد على أن وقف الحرب هي الأولوية الأولى ونقطة البداية لتغيير أفضل وأمثل للوضع في كل المنطقة، موضحًا أن الأولوية حاليًا هي حقن دماء الفلسطينيين وحمايتهم من تغول الاحتلال الإسرائيلي وإعادة بناء قطاع غزة بعد الحرب.

ولفت الى أن الإدارة الأمريكية تمتلك أكثر أوراق الحل وهي صاحبة التأثير الأكبر على إسرائيل، ومن الطبيعي أن تكون هناك قنوات اتصال مستمرة ومفاوضات وبحث مع واشنطن.