كتب: عبدالرحمن صقر
كشفت مصادر مُقَرَّبة من «الجبهة السلفية» تأسست فى مصر عقب ثورة الـ25 من يناير تحت قيادة شابية، بسبب مجلة «كلمة حق»، التى تصدر من تركيا، وتقوم على ادارتها عناصر الجبهة، وتحمل الفكري القطبي فى أول اعددها التى صدرت منها وهى مجلة شهرية.
وأكدت المصادر لـ«دار المعارف» أن هناك خلافات داخليه بين ادارة المجلة وجماعة الإخوان، وعلى أثر ذلك رفعت الجماعة اليد عن تمويل تلك المجلة، ولجأ عناصر الادارة داخل المجلة الى الداعية السلفية عبدالرحمن عبدالخالق، لكي يبحث لهم عن ممول، ونجح عبدالخالق فى ذلك.
وأضافت المصادر أن التمويل سوف يكون بشرط نشر الافكار السلفية الجهادية، والتركيز على قوة السلفية فى أنقاذ الامة من الاحداث الراهنة والصعبة التى تمر بها، كما أشارت المصادر الى نجاح الداعية السلفي الهارب محمد عبدالمقصود فى جلب الدعم لإدارة المجلة والتوسط لدي بعض المستثمرون العرب وأقناع الداعية السلفي عبدالرحمن عبدالخالق بدعم افكار المجلة.
وحمل العدد 15 الخاص بشهر أكتوبرمن العام الجاري بعد من الافكار «السلفية الجهادية» تحت أسم نضال طالبان ، ومذكرات رفاعي طه أمير الجناح المسلح السابق بالجماعة الإسلامية، مليونيات ومقاومة أدلب، وكما ركزت المجلة على الافكار السلفية فى الجزائر، دور الجهاد فى نشر رسالة الإسلام، مواالة أعداء املسلمين خيانة للدين.
وتعقيبا على ذلك أكد هشام النجار، الباحث فى شأن الحركات الإسلامية، أنه بشكل أو بآخر هناك مصادر تمويل مشتركة لنشاطات الإخوان وحلفائها، ومن ضمن تلك المصادر شخصيات وهيئات مستقلة سلفية وإخوانية، كما أن الجبهة السلفية نسخة إخوانية داخل الحالة السلفية من جهة طرحها السياسي وطغيان هذا الجانب في أدبياتها وممارساتها مع جرعة زائدة من التشدد والتكفير، وفترة نشاطها بالخارج بعد عزل الإخوان عن السلطة مكنتها من الانفتاح والتواصل مع شخصيات وهيئات لها اهتمام خاص برعاية الكيانات السلفية المسيسة ويهمها مواصلة الدفع في هذا الاتجاه.
وأضاف «النجار» فى تصريحات لـ«دار المعارف»: أن في ظل أزمة الإخوان وتجميد نشاطاتها السياسية، سوف يكون هناك بديل أو أداة في حال حدث أي خلاف مع الإخوان المعروفة بتقلباتها الدائمة، وللعلم فإن الجبهة السلفية لها تجارب مع الاخوان سابقة تجعلها حذرة من الجماعة وحريصة على أخذ احتياطاتها وتوفير البدائل التمويلية خاصة ما حدث في جمعة الشريعة والشرعية 28 نوفمبر التي دعت لها الجبهة وكان موقف الاخوان منها سلبيا.
وتابع «النجار» أما بخصوص عبدالرحمن عبدالخالق يوصف بـ«مرجعية سلفية»، ويعتبر نفسه مظلة وسند لكافة المدارس السلفية فهو يهمه أن يكون بمثابة المرشد العام لكيانات سلفية متعددة في مختلف بلاد العالم، ولذلك فهو يريد كسب كل الفصائل السلفية لصفه وتوفير الرعاية لها وهذا في تصوره يمنحه حضورًا أكبر بعكس ما يكون فقط محسوبًا على مدرسة بعينها.
وأشار الباحث أنه تبنى الجبهة من تلك الزاوية وليس بعيدًا أن يكون ذلك تم بتوافق مع الاخوان، التي ترى التخفف من الظهور في مشهد الادارة لكل الفصائل حتى لا تتأثر بأزمتها وتتعطل أنشطتها، فاستمرار أنشطة تلك الكيانات يفيد الإخوان وان تم بعيدا عن التعاون المباشر والمعلن معها.
كما نشر الصحفي طارق قاسم المحسوبة على جماعة الإخوان والمقيم بتركيا،عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك» قائلاً: «في اسطنبول سبوبتان اعلاميتان تدران ذهبا للقائمين عليهما : الأولى هي الاعلام الثوري او اعلام مايعرف بالربيع العربي . الثانية هي سبوبة ما يعرف بالمشروعات الحضارية و مراكز الابحاث و دورات التنمية البشرية الحضارية ان جاز التعبير، مضيفاً طبعا لا شىء منها جميعا له اي ثمرة حقيقية».