كتب: محمد أحمد
فى واقعة أشد غرابة من أفلام الرعب "الأكشن".. حيث أقدم مهندس ألمانى على قتل شخص برضاه ثم أكله فى قضية صدمت البلاد حتى على الرغم من أنه قضى 15 عاما فى السجن لإدانته بالقتل..
وتأتى تفاصيل هذه الواقعة المرعبة، قبل قرابة 15 عاماً من الآن، عندما قام «آرمين مايفيس»، بنشر إعلان غريب ومخيف على الإنترنت، يطلب خلاله شخصاً «لإنهاء حياته دون أن يترك أثراً»، وحينها تعرف على ضحيته الذي يُدعى «بيرند - يورجين برانديس»، والذي كان يعمل مديراً لتكنولوجيا الإعلام في ذلك الوقت، وبالفعل اتفق الاثنان على اللقاء، وسافر «برانديس» بالقطار للقاء «مايفيس» في بلدة تُسمى «روتنبرغ» تقع في غربي ألمانيا، وكان ذلك خلال شهر مارس عام 2001، وهناك قام «مايفيس» بتصوير نفسه وهو يقوم بقطع أجزاء من جسد «برانديس» بالسكين، قبل أن يحاول أكلها.
وفي تفاصيل هذه الواقعة مخيفة أيضاً، أن الضحية «برانديس»، كان قد فقد الوعي بعد أن تم قطع أجزاء منه جراء تعرضه لنزيف شديد، وقام حينها القاتل «مايفيس» بوضع ضحيته على كرسي، وقام بتقبيله قبل أن يقطع بواسطة السكين رقبته بشكل سريع ومرعب، وقام بعد ذلك بتعليق الضحية على خطّاف، وجمَّد 30 كيلوغراماً من لحم «برانديس» في أكياس، ثم أكل بعضها.
وبعد أن تم العثور على القاتل الآكل للبشر «آرمين مايفيس»، وإلقاء القبض عليه وإيداعه السجن، أدانت محكمة في ألمانيا «مايفيس» في بادئ الأمر بالقتل الخطأ، ثم حكمت عليه بالسجن ثماني سنوات، وكان ذلك في العام 2004. إلا أن محكمة في مدينة «فرانكفورت» قامت بإلغاء هذا الحكم خلال العام 2006، ورفضت حجة الدفاع بأن «مايفيس» قام بذلك بناء على طلب الضحية، وهي جريمة مماثلة للقتل الرحيم، الذي تصل أقصى عقوبة لها في ألمانيا إلى السجن خمس سنوات. وقالت المحكمة حينها إنه على الرغم من أن «مايفيس» يعتبر مريضاً نفسياً، إلا أنه كان مدركاً تماماً لما يفعله.
وفى نفس السياق، فقد قضت محكمة بألمانيا بضرورة استمرار بحبس المهندس المتهم ووافقت المحكمة الإقليمية العليا فى فرانكفورت على قرار لمحكمة أدنى برفض طعن من آرمين مايفيس بتحويل الحكم عليه بالسجن مدى الحياة إلى حكم مع وقف التنفيذ.