أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، أن السوق المصرية جاذبة للاستثمارات، لا سيما في ضوء التعديلات التشريعية التي قامت بها الدولة، بجانب إتاحة العديد من التيسيرات للمستثمرين، وتوفر العمالة والسوق الكبيرة التي تخدم المستثمر في الترويج لمنتجاته.
جاء ذلك خلال استقبال وزيرة الهجرة، اليوم الخميس، لرئيس الغرفة التجارية الكندية بالقاهرة الدكتور فايز عز الدين؛ لبحث سبل تعزيز التعاون لخدمة المصريين بالخارج والترويج للاستثمار في مصر، بحسب بيان وزارة الهجرة.
وأضافت جندي، خلال اللقاء، أنها تحرص على عقد اجتماعات دورية مع عدد من المستثمرين المصريين المقيمين بالخارج؛ لتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة، سواء ضمن برنامج الحكومة، أو في الفرص الاستثمارية الواعدة، علاوة على إتاحة مختلف التيسيرات للمصريين بالخارج لضخ استثماراتهم، عبر شراء أسهم لصغار المستثمرين، أو إتاحة الفرصة لكبار المستثمرين للمشاركة في الشركة وضخ استثماراتهم في الاقتصاد الوطني.
وقالت: "إننا قطعنا شوطا كبيرا في إطلاق شركة المصريين بالخارج للاستثمار، والتي جاءت ضمن توصيات النسخة الأخيرة من مؤتمر المصريين بالخارج، وتم تسجيلها في الهيئة العامة للاستثمار، وتم الاتفاق مع شركات متخصصة في إدارة الأوراق المالية، وكذا الاستشارات القانونية، منوهة إلى الحرص على الانطلاق في عدة مجالات في المرحلة الأولى، من بينها: السياحة، الزراعة، والعقارات.
وأشادت وزيرة الهجرة بجهود الجالية المصرية بكندا في مختلف المجالات، باعتبارهم جزءا مهما من القوى الناعمة المصرية، بما يقومون به من جهود متميزة في المجتمع الكندي، ما ينعكس بالإيجاب على صورة الجالية المصرية هناك، ويتيح الفرصة للمزيد من المصريين للعمل في السوق الكندية، فضلاً عن سرعة اندماجهم وتعايشهم بتسامح.
واستعرضت جهود تدريب وتأهيل الشباب، عبر فروع المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، في عدد من المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وحرص الوزارة على الاهتمام بتوفير عمالة مهنية مدربة، وإتاحة الفرصة للشباب، على اختلاف مستويات تعليمهم، وخبرتهم، ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز الهجرة الآمنة، اتساقا مع رؤية القيادة السياسية، وجهود التوسع في المزيد من المراكز المماثلة، بالتعاون مع عدد من الدول، التي تطمح في استنساخ النموذج نفسه، ما يضمن تعريف الشباب بثقافة المجتمع الذي سيهاجر إليه ولغته والقواعد التي تحكم مختلف المهن، ومن بين هذه الدول: هولندا، إيطاليا، السعودية، أستراليا، وغيرهم.
وتابعت سها جندي: "إننا بصدد العمل على التخطيط لإطلاق المركز الوطني الهجرة والذي تنضوي تحته مختلف وزارات ومؤسسات الدولة المصرية المعنية، ليصبح المركز المختص بتدريب وتأهيل الشباب، وفقا لأحدث المعايير".
وأشارت إلى الحرص على التعاون مع عدد من كبرى الشركات لتوفير التدريبات المهنية والتأهيل للشباب، وتوفير فنيين وعمالة مدربة، وفقا لأحدث المواصفات العالمية، ومراعاة الاختلافات بين المتدربين، وإتاحة التدريب العملي والنظري لتوفير فرص العمل الآمنة للشباب، وعقود عمل موثقة وواضحة، بالتنسيق مع الجهات التي تستقدم العمالة المصرية إلى أسواقها.
ولفتت إلى استجابة الوزارة لمقترحات المصريين بالخارج، ومن بينها تخفيض تذاكر الطيران، وتوفير أراض ووحدات سكنية مميزة للمصريين بالخارج، وكذلك مبادرة أستيراد سيارات المصريين بالخارج والتي تستمر حاليا، وغيرها من الخدمات والمحفزات، مؤكدة أن مختلف هذه الميزات والمحفزات سيتم تضمينها في تطبيق المصريين بالخارج، والذي سيضم عرضا للمنتجات التراثية المصرية والتي تلقى رواجا حول العالم.
ومن ناحيته، أوضح رئيس الغرفة التجارية الكندية بالقاهرة، أن السوق المصرية أصبحت أكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية، وأن غرفة التجارة الكندية، تشجع بشكل كبير في الوقت الراهن على الاستفادة من التقدم التكنولوجي الحديث والذكاء الاصطناعي، وتقوم بإعداد دورات تدريبية في هذه المجالات.
وأشاد بجهود وزارة الهجرة في التدريب من أجل التوظيف لتأهيل الشباب لسوق العمل، مضيفا أن غرفة التجارة الكندية تقدم شهادات للطلبة والخريجين في مجالات متنوعة ومن بينها التسويق الإلكتروني، حيث تخرج المئات من الشباب في عدد من التخصصات.
وأضاف الدكتور فايز عز الدين، أن الجامعة الكندية تعتبر أول جامعة أجنبية تعمل وفقا لقانون الجامعات الأجنبية في مصر وتم افتتاحها في العاصمة الإدارية الجديدة إضافة إلى عدد من المعاهد الأخرى.