تعليقًا على القمة المصرية اليونانية القبرصية.. محلل استراتيجى لـ «دار المعارف»: السيسى صاحب عقلية وكاريزما دولية

كتب: على طه جمعت قمة ثلاثية - اليوم - الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس القبرصي نيكوس أَناستاسيادِس، ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس ، وذلك لتعميق العلاقات وتوحيد الرؤي والمفاهيم للأهداف المشتركة، وهى القمة السادسة التى تجمع قيادات الدول الثلاث، خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم، وعن هذه القمة قال المحلل الاستراتيجى محسن عثمان، لـ "دار المعارف" فى تصريحات خاصة :" إن الرئيس السيسى صاحب عقلية، وكاريزما دولية، وليس رئيسا محليا أو إقليميا. وأضاف أن الرئيس السيسي قد وضع خطة استراتيجية دولية أمامه للعمل بها من اليوم الأول له على كرسي الرئاسة كان على رأسها رسم الحدود البحرية مع اليونان وإقناع شركة إيني بالتنقيب عن الغاز . وتابع المحلل الاستراتيجي :" أن أرض مصر نضحت بما فيها وابتسمت لجهود وسعي الرئيس وخرج حقل " ظهر " للنور ووصل الأمر لتصريح وزير البترول بوقف استيراد الغاز وإلغاء العقود مع شركات التصدير، وعمل اكتفاء ذاتي للغاز وهنا ذهب الرئيس لليونان للحديث عن خط غاز بحري يسمح باستغلال ما يفيض عن احتياجاتنا من الغاز للتصدير للخارج بعد الإسالة في مصانع أدكو ودمياط. وكشف عثمان عن نية الرئيس السيسي الوصول إلى أوروبا كلها بالغاز من خلال هذا الخط، وربط مصالحها، بمصالحنا، مشيرًا إلى أن هذه الحركة سوف تضع مصر علي خريطة الطاقة العالمية في المتوسط وسيرفع المستوي الاقتصادي لليونان وقبرص بعد ما خذلتهم أوروبا. وأكد عثمان أن المجتمع الدولي كله سيحافظ علي مصر حفاظًا على مصالحهم , وأن أي تهديد للغاز في المتوسط سيقابل بقوة ليس من جانب مصر فقط وإنما من جانب أوروبا كلها. مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية تعتبر رسالة مهمة جدا لتركيا إذا حاولت الاقتراب خاصة مع وجود قوة عسكرية بحرية بين مصر وأوروبا لحماية الغاز الذي سيكون من أساسيات أمن أوروبا. موضحًا أن الرئيس السيسي سيزور روسيا الأسبوع القادم واضعًا من أولوياته أن يبلغ بوتين أن مصر لن تأخذ السوق الأوروبي كله من روسيا وأنه يجب تنسيق الجهود لتنمية استثمارات الغاز. مما سيجعل بوتين يعيد حساباته مع مصر في توحيد المفاهيم حول المواقف المشتركة خصوصا موضوع s600 وليس ٤٠٠ أو ٣٠٠ , وهذا سيثير غيرة إسرائيل من التعاون المصري الروسي .