باحث في الشئون الإسرائيلية: موقف مصر وأعداد النازحين في رفح سيعيق العملية العسكرية

باحث في الشئون الإسرائيلية: موقف مصر وأعداد النازحين في رفح سيعيق العملية العسكريةسامر السنجلاوي

عرب وعالم10-2-2024 | 15:39

أكد سامر السنجلاوي الباحث في الشئون الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يكن يريد اجتياح بري لـ غزة في بداية الحرب، كان يريد استمرار حملة جوية طويلة، ولكن من أقنعه بضرورة الاجتياح هي مجموعة من جنرالات الحرب، من داخل وخارج الحكومة؛ لأن "نتنياهو" كعادته لا يريد المغامرة أما جنرالات الجيش فكانوا يريدون عملية انتقام واسعة؛ لحفظ ماء وجه الجيش.

وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: "ما يحصل الآن هو أن نتنياهو تمسك بالأمر ولا يريد لهذه الحرب انتهاء، وجنرالات الجيش ادركوا أنهم فشلوا عسكريًا؛ لذلك جميعهم متفقيون على الاستمرار نحو رفح، مع أنهم لم يحققوا أهدافهم العسكرية لا في جباليا ولا في خان يونس".

وتابع: "الآن تقالص حجم تواجد الجيش الإسرائيلي في غزة من 28 كتيبة جيش قبل 3 أشهر إلى 5 كتائب فقط الآن؛ وهذا مؤشر على قرب نهاية الحرب وما تدفع به الولايات المتحدة من خلال تقنين المساعدات العسكرية والضغط الدبلوماسي على إسرائيل".

واستكمل: " نتنياهو لا يريد الاعتراف بأنه انتقل إلى مرحلة ج من الحرب التي تسبق التهدئة النهائية للحرب؛ ليحفظ ماء وجهه، فكل مرة يتقلص تواجد الجيش يعلن أنه انتقل من مرحلة ب1 إلى ب2 إلى ب3 إلى ب4.. حتى لا يعلن انه وصل لمستوى ج؛ لأن وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير يهدد بالانسحاب من الحكومة اذا انتقل الجيش إلى مرحلة ج".

وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في زيارته الأخيرة يبدو أنه تواصل معاهم أنه لا يمكنهم الاستمرار في الحرب خلال شهر رمضان، ويجب أن ينتهي كل شيء قبل بداية شهر رمضان؛ لأن إذا استمرت هذه الحرب الإسرائيلية على غزة، حتى شهر رمضان الفضيل فأنها قد تستفز مشاعر المسلمين حول العالم وقد تتحول إلى طوفان عابر للحدود؛ يهدد الأمن الإقليمي والعالمي، ولكنه من جهة أخرى يستبعد صفقة التبادل قبل شهر رمضان لأن الصفقة هي حتمًا بداية نهاية الحرب.

وعن تصريحات "نتنياهو" وخطته بالتوجه إلى رفح، أكد أن هناك معوقات للدخول إلى رفح، قائلًا: "كيف يمكنهم نقل 1.5 مليون نازح من رفح قبل الاجتياح لأن هذا شرط أمريكي وأيضًا ما يعيقهم موقف جمهورية مصر من محور فيلادلفيا".

وبالنسبة لعدم ردع أمريكا للحرب الإسرائيلية، أشار إلى أن بالرغم من أن القوة الأمريكية العسكرية في المنطقة تفوق قوة إسرائيل بمئات المرات؛ لأنها لديها قواعد ضخمة في قطر والبحرين إضافة إلى سوريا والعراق، ولكن حجم تأثيرها الدبلوماسي على إسرائيل في هذه الحرب هو محدودًا جدا، مؤكدًا أن من يقود الولايات المتحدة في ملف الشرق الأوسط الأن هو "بن غفير"؛ لأن "بن غفير" يقود "نتنياهو" و"نتنياهو" يقود "بلينكن".

وأضاف: "فلماذا علينا أن نعطي كلام "بايدن" المتعلق بالحل السياسي والدولتين أي أهمية في الوقت الذي يعجز عن فرض أمور بسيطة على نتنياهو، مثل صفقة تبادل والهدنة وإدخال المساعدات الإنسانية".

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2