تُعدّ مكّة المكرّمة من أوّل المدن التي سُكنت في الأرض، وقد قيل إنّ الأرض قد دُحيت من قبل مكّة المكرّمة، إذ كانت من أوسط مدن العالم، ومركز الكرة الأرضيّة، وفيها مرّ البشر منذ قديم العصور.
جعل الله -تعالى- التفاضل بين مخلوقاته على الأرض سنّةً لهم، ومن بين التفاضل الذي وُجد بين المخلوقات التفاضل بين الأماكن، وكانت مكّة المكرّمة من الأماكن التي اختصّها الله سبحانه، ومن الأمور التي تميّزت بها عن سواها
قالت دار الإفتاء ، إنه قد ورد عن العلماء أن الموت في الأماكن المقدسة ك المدينة المنورة ومكة المكرمة وغيرهما من علامات حسن الخاتمة. ولذلك نص الفقهاء على استحباب الدفن في مقابر الصالحين، وفي الأماكن الفاضلة.
واستشهدت الإفتاء بما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والترمذي في "السنن"، وابن أبي شيبة في "المصنف"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والبيهقي في "شعب الإيمان".