الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار اللحوم

الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار اللحوملحوم

اقتصاد13-2-2024 | 07:36

مع اقتراب شهر رمضان تزداد تساؤلات المواطنين حول مستجدات أسعار اللحوم فى الأسواق وتتوالى الارتفاعات فى الأسعار وخاصة فى السلع الغذائية وكان من بينها اللحوم الحمراء، حيث تشهد أسعار اللحوم ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة ليتخطى سعر الكيلو 400 جنيه مع تخوفات بزيادات إضافية وغير متوقعة قبيل وخلال شهر رمضان، بهذا أصبحت اللحوم الحمراء ذكرى جميلة للمواطن البسيط.

قال دكتور أحمد محمد عبدالخالق وكيل معهد الإنتاج الحيواني إننا نحاول علي مدار السنوات السابقة من خلال البحث والتطبيق أن نعمل على زيادة الأبحاث المتعلقة بتوفير اللحوم الحمراء من خلال محطات البحث الخاصة بنا ومن خلال تلك المحطات ننقل خبراتنا وأبحاثنا إلى صغار المربين ممن ليس لديهم إمكانيات عالية للحصول علي المعلومات الجديدة فى مجال تربية الماشية أو الدواجن علي حد سواء والتي لا يستطيعون توفيرها من المصادر الأخري ذات التكلفة العالية.

وتابع، أنه يتم تنفيذ هذا الأمر علي أرض الواقع من خلال الحملات الإرشادية والدورات التدريبية التي تقوم بها وزارة الزراعة داخل مقر المعهد أو المحطات التجريبية فى محافظات الجمهورية بأكملها، لافتا إلي أن الدولة تعاني من ارتفاع أسعار المنتجات كلها بصفة عامة واللحوم بصفة خاصة وهذا الأمر يرجع لأكثر من سبب أهمها التذبذب فى أسعار الدولار والتي غالبا تكون بالزيادة وبالتالي هذا الأمر يؤثر بالسلب على أن تضع الشركات الكبيرة خططا طويلة الأمد لتوفير المنتجات بأسعار مناسبة للمزارع أو لمصانع العلف أو حتي الأدوية ومستلزمات الإنتاج بمختلف أنواعها فى المزارع، وبالتالي فإن هذا الأمر انعكس علي أسعار المنتجات فى السوق وتوفرها كماً بمعني عدم توافر المنتجات بكميات كبيرة، وسعراً بمعني أن الكميات المتوافرة تكون بأسعار مرتفعة تفوق إمكانيات المستهلكين.

بدائل
وأضاف أن التغذية تمثل من 70% إلى 80% من تكاليف إنتاج مشاريع التربية سواء اللحوم أو الدواجن أو البيض لذلك نقدم العديد من الأبحاث التطبيقية التي تساهم فى توفير البدائل العلفية بأسعار منخفضة ومتوافرة فى السوق المحلي، بالإضافة إلى إمكانية إنتاجها محليا، وتلك نقطة مهمة بحيث يمكن توفير العملة الصعبة التي نستخدمها فى استيراد الأعلاف وهي سبب المشكلة فى المقام الأول ولكن تلك الأبحاث يتم تطبيقها فى نطاق ضيق، مطالبا بالتوسع لاستخدام تلك البدائل.

وتابع أننا نقوم بتقييم تلك البدائل وتحديد قيمتها الغذائية وقيمتها الهضمية من خلال التحليل الكيميائي بحيث يستطيع أي فرد فى المزرعة الخاصة به أن يوفر «العلائق» والاستفادة من النتائج التي نقدمها.
وأوضح أن العامل الثاني المهم هو الرعاية، حيث نحاول تقديم بدائل منخفضة التكلفة لرعاية الرءوس من خلال الخدمات الإرشادية والتدريبية وهذا الأمر يتم بالمجان لجميع المربين بحيث نقدم له نظام رعاية يتناسب مع إمكانياته وظروفه بحيث نعظم من الإنتاج الموجود لديه وتحقيق أقصى استفادة.

وأشار إلى أن وزارة الزراعة تحاول توفير بعض من احتياجات السوق المحلي من خلال منافذها المنتشرة فى أنحاء الجمهورية من خلال الإنتاج المتوافر لديها فى مزارعها أو المزارع المتعاقدة معها.

احتياجات السوق المحلي
من جانبه، أشار د. طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة إلى أن ما نريد أن نؤكد عليه أنه ليس هناك تصدير لأي كيلوجرام من اللحوم والألبان دون توفير احتياجات السوق المحلي فى المقام الأول، مشيرا إلى أن هناك توسعات دائمة من جانب أصحاب المزارع خاصة لكبار المربين وأن هناك زيادة كبيرة فى إصدار تراخيص التشغيل لمشروعات صغار المربين مما سينعكس على إنتاج اللحوم خلال الفترة القادمة.

ارتفاع
وقال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين أن الدولة حاولت خلال السنوات السابقة تنمية الثروة الحيوانية بقدر الإمكان من خلال القروض الميسرة للشباب والتي قدرت بحوالي 8 مليارات جنيه خاصة فى مشروع البتلو، لافتا إلى أن هذا المشروع استطاع إضافة نحو نصف مليون رأس من الماشية إلي قطاع الثروة الحيوانية.

وأن من أسباب انخفاض أعداد الثروة الحيوانية فى مصر هى عدم وجود مراع طبيعية واعتماد التغذية علي الأعلاف المزروعة أو المصنعة عالية التكاليف ونظرا لأننا نستورد معظم مستلزمات الأعلاف من الخارج فإن تدني قيمة الجنيه أمام العملات الأخرى يرفع تكاليف الاستيراد بالإضافة إلى التوترات الدولية والحروب التي تزيد من تكلفة النقل والتأمين.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2