عيد الحب عيدا "للإنسانية"

عيد الحب عيدا "للإنسانية"صورة ارشيفية

منوعات13-2-2024 | 08:07

في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، يحتفل العشاق حول العالم ب عيد الحب أو ما يسمى «الفلانتين»، لكن هذه النظرة القاصرة يجب أن تتغير، فالحب يشمل جميع أفراد العالم سواء الأعزب أو المتزوج ممن يقدمون العطاء والمساعدة للغير، مثل علاج آلاف الحالات المريضة ومداواة جروح المنكسرين، مما ينعكس إيجابًا علي المجتمع، لذا ففي هذا التقرير نعرض أهمية الحب بين الأفراد وبعضهم حتى نترك أثرا طيبا في استقرار الأسرة والمجتمع.

فى البداية، تقول الدكتورة عزة فتحي، أستاذ علم الاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس، إن عيد الحب ليس للعشاق فقط، فالحب للجميع سواء بين الزوج وزجته والأب والأم لأبنائهم، فالحب أساس الحياة الاجتماعية وجزء من حياتنا اليومية، وله وسائله التعبيرية المتنوعة مثل الكلام الطيب الذى تتمنى أن يكون أسلوب حياة بين الناس، مضيفة أن تأدية الخدمات وإبداء روح الإقدام لمساعدة الآخرين على قدر الاستطاعة تساعد فى نشر المحبة، فديننا الحنيف حثنا على قضاء حوائج للناس وعدها من أعظم العبادات التى تنفع الإنسان قبل أن تنفع الغير، كما أن التزاور والتواصل مع الآخرين وتجاذب الأحاديث وجها لوجه ينشر روح الاهتمام والسعادة.

كما يقول المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة والمحبة الإنسانية أنه تزامنًا مع اليوم الدولى للأخوة والإنسانية و عيد الحب تم تكريم ثلاثة من الأفراد والجهات التى تمثل تجسيدًا حقيقيًا لقيم الأخوة الإنسانية ليكونوا منارة للأمل فى مجتمعاتهم، وهم الطبيب «السير» مجدى يعقوب، وذلك تقديرًا لجهوده فى تمكين الرعاية الطبية لإنقاذ حياة من هم فى أمس الحاجة إليها بما فى ذلك الفئات الاجتماعية الأضعف، وجمعية «نهضة العلماء» و«الجمعية المحمدية» وهمـــــــــا أكبر جمعيتين إسلاميتين فى إندونيسيا، لجهودهما الإنسانية القيمة ومساعيهما لنشر السلام، وأخيرًا تم اختيار «نيللى ليون كوريا» المعروفة باسم «الأم نيللى» الرئيس والمؤسس المشارك لمؤسسة «المرأة الصامدة»، وهى منظمة غير حكومية تركز على تقديم الدعم الشامل للسيدات السجينات، اعتبارًا من فترة وجودهن فى السجن وحتى مرور عام على إطلاق سراحهن، مضيفًا أن اختيار المكرمين لهذا العام تم من قبل لجنة تحكيم مستقلة، بناءً على حبهم لبذل جهود إستثنائية فى مواجهة التحديات المجتمعية المعقدة والتشجيع على التعايش السلمى والتكافل بين الناس على المستوى المحلى والدولي.

وتقول د. نادية جمال، استشارى علاقات أسرية وإرشاد نفسي، إن عيد الحب يأتى كل عام حاملا معه مشاعر مختلفة يعيشها كل منا على حدة، فالبعض يعتقد أن الحب يجمع فقط بين العشاق والمحبين، لكن هناك حبا آخر أكثر عمقا واستمرارا يتخلله مشاعر إنسانية لا تنتهى مثل مشاهد الحب والعطف والحنان فى دور الأيتام والمسنين، حيث تعتبر الزيارات لهم من المتطوعات وتوزيع الورود والهدايا تجعلهم فى منتهى السعادة، وأضافت أن الحب لا يعترف بحدود السن فبدونه لا تكتمل الحياة، ويأخذ الحب أشكالا كثيرة مثل مشاعر الأب أو الأم أو الصديق أو الابن، وفى دار المسنين شخصيات تحدت ظروف الحياة وتغلبت على مشاعر الوحدة فبدأت حياة جديدة، وكذلك الأطفال الأيتام حيث تبدأ حياتهم من جديد عند زيارة المتطوعين لهم وتقديم الهدايا لهم فيشعرون بأنهم غير منسيين.

أما د. نبيل القط اسشارى الطب النفسى والأمراض العصبية فيقول إن عيد الحب ليس فقط للعشاق ولكن لجميع فئات المجتمع، لذا فهو يقدم النصح للشباب بعدم التردد فى تقديم المساعدة والدعم للأشخاص الذين يحتاجون إليها، لأن ذلك يساعد فى تعزيز الصحة وبث شعور السعادة فى النفس، لأنه يخفف الشعور بالتوتر والقلق.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2