الوساطة المصرية مستمرة لوقف الحرب على غزة

الوساطة المصرية مستمرة لوقف الحرب على غزةغزة

مصر13-2-2024 | 09:21

لا يمكن ل واشنطن التجاوب مع طموح رئيس الوزراء الإسرائيلى باستمرار الحرب على غزة حتى تتمكن تل أبيب من توسيع مناطق نفوذها والقضاء على حركة حماس، إذ تتوهم أن استمرار الحرب يعد بمثابة إضعاف لقوة كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان ودول أخرى، ولهذا جاءت جولة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إلى السعودية و مصر و قطر و إسرائيل والضفة الغربية.

يأتى ذلك وسط تفاقم الأزمة الإنسانية فى غزة، حيث يواجه مئات الآلاف من الأشخاص مجاعة وإبادة جماعية إضافة للمعارك الحالية بين كل من أمريكا وجماعة الحوثى وتأثيراتها على الملاحة فى البحر الأحمر، وكذلك اشتعال المواجهات فى كل من العراق وسوريا تحت لافتة إنهاء قوة أذرع إيران فى هذه الدول، لكن هذه المواجهة تنعكس على مصالح قوى كبرى مثل روسيا ودول إقليمية وبالتالى وقف إطلاق النار فى غزة والقبول بالتسوية هو الرهان الوحيد لإنهاء كل هذه المعارك.

ويحاول وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين لدى حماس، وتنفيذ وقف للقتال للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومتزايد إلى المدنيين فى غزة.

وأعلنت حركة حماس، أنها سلمت ردها على اتفاق إطارى توسطت فيه مصر و قطر من أجل وقف شامل لإطلاق النار فى غزة، مؤكدة أنها تعاملت مع المقترح بـ «روح إيجابية لضمان وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان ورفع الحصار وتبادل الأسرى».

من جهتها، قالت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، إن مسئولين مصريين تلقوا رد الحركة، مضيفة فى بيان: « مصر ستقوم بمناقشة كل تفصيلات الإطار المقترح مع الأطراف المعنية، بما فى هذا تكثيف عقد الاجتماعات معها، للتوصل فى أقرب وقت للاتفاق بينها حول صيغته النهائية».

وبدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن المسئولين الإسرائيليين المشاركين فى المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة جديدة فى حرب غزة يدرسون رد «حماس».

فيما قال الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: على الجانب الأمريكى إجبار إسرائيل على وقف عدوانها وحربها على الشعب الفلسطينى لأن البديل هو الفوضى واللعب بالنار وتجاوز للخطوط الحمراء فى منطقة مضطربة أصلًا ومعرضة لانفجار شامل، كما أن دول العالم مطالبة باتخاذ خطوات عملية وسريعة للخروج من الأزمة الحالية التى تعصف بالشرق الأوسط والعالم.

وعلى صعيد متصل، تنشط الدبلوماسية المصرية لحوار إقليمى مع كل من إيران وتركيا، وتلقى سامح شكرى، وزير الخارجية، اتصالاً هاتفيًا من دكتور حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية إيران، تناول بشكل مستفيض التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة فى ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والأوضاع الإنسانية الكارثية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى القطاع، الأمر الذى يستلزم العمل على محاور متوازية تستهدف التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، وحشد الجهود الدولية لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى معالجة جذور الأزمة المتمثلة فى استمرار القضية الفلسطينية دون حل ودون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على مدار عقود طويلة.

وأعرب وزير الخارجية خلال الاتصال عن قلق مصر البالغ من اتساع رقعة الصراع فى المنطقة، والذى ألقى بظلاله بشكل سلبى وخطير على سيادة واستقرار عدد من الدول العربية، وهو الأمر الذى ينذر بعواقب خطيرة على المنطقة والسلم والأمن الدوليين.

كما أعرب عن القلق من التوترات العسكرية فى منطقة جنوب البحر الأحمر، والتى تؤثر سلبًا على مصالح العديد من الدول، ومن ضمنها مصر، نتيجة ما تشكله من تهديد لحركة الملاحة الدولية فى هذا الممر الملاحى الدولى المهم والاستراتيجى.

من جانب آخر، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى غزة، الدكتور هشام مهنا، إن مستشفيات قطاع غزة تعانى نقصا حادا فى الأدوية والوقود، وأن القطاع الصحى فى غزة معرض للانهيار بأكمله.

وأضاف مهنا، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تزال منخرطة فى حوار مباشر وغير معلن مع طرفى النزاع الفلسطينى والإسرائيلي، بغية حثهم والضغط عليهم لتطبيق مبادئ القانون الدولى الإنسانى التى تنادى بحماية المدنيين والمستشفيات والطواقم الطبية والفرق الإنسانية فى قطاع غزة.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2