فى استمرار للمشهد المتوتر ب البحر الأحمر جراء الهجمات الحوثية المتكررة على سفن التجارة، كشف الجيش الأمريكى تفاصيل جديدة عن أحدث تلك الهجمات.
وأوضحت القيادة الأمريكية المركزية، أن جماعة الحوثى اليمنية أطلقت 6 صواريخ بالستية على سفينتين فى البحر الأحمر وخليج عدن، مضيفة أن إحدى السفن أبلغت عن أضرار طفيفة دون وقوع إصابات.
وذكرت القيادة فى بيان نشرته على حسابها فى منصة «إكس» أن الحوثيين أطلقوا 6 صواريخ بالستية مضادة للسفن من المناطق التى يسيطرون عليها فى اليمن باتجاه جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وأعلنت جماعة الحوثى، شن هجومين بالصواريخ على سفينتين واحدة بريطانية والأخرى أمريكية، عقب إعلان شركة أمبرى للأمن البحرى تعرض سفينة شحن تملكها شركة بريطانية لأضرار طفيفة أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن.
وقال المتحدث العسكرى باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن الحوثيين نفذوا عمليتين عسكريتين فى البحر الأحمر، الأولى استهدفت سفينة أمريكية تحمل اسم «ستار ناسيا»، والأخرى استهدفت سفينة بريطانية اسمها «مورنينج تايد».
وتوعد بتنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية ضد كل الأهداف المعادية الأمريكية والبريطانية فى البحرين الأحمر والعربى، ضمن حق الرد المشروع على العدوان، ودفاعًا عن اليمن.
وقالت شركة «أمبرى» إن السفينة التى ترفع علم بربادوس، مملوكة لشركة بريطانية، وتعرضت لأضرار مادية جراء طائرة مُسيرة أثناء إبحارها.
وأوضحت «سنتكوم» أن القوات الأمريكية تعرفت على الطائرتين المُسيرتين المفخختين فى المناطق التى يسيطر عليها الحوثيون فى اليمن، وقررت أنهما تمثلان تهديدًا وشيكًا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية فى المنطقة.
وأكد الاتحاد الأوروبى أن مهمة بحرية أوروبية ستُبصر النور قريبًا بغية حماية الملاحة فى هذا الممر الملاحى المهم دوليًا، لتضاف على ما يبدو إلى تحالف «حارس الازدهار» الذى أعلنت عنه الولايات المتحدة فى ديسمبر الماضى.
وأعلن المتحدث باسم الاتحاد للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، أن الدول الأوروبية أطلقت عملًا مكثفًا للغاية فى مهمتها البحرية الخاصة التى ستحمى السفن التجارية فى البحر الأحمر من أى نوع من الهجمات غير القانونية وغير المشروعة، منوهًا إلى التعاون مع إيران بهدف الضغط على الحوثيين.
وقال إن الهجمات التى يقوم بها الحوثيون إنما هى ضد حرية الملاحة ومخالفة للقانون الدولى، مضيفًا أنهم لا يمكنهم إطلاق النار على السفن التجارية دون سبب، وإلى جانب انضمام الاتحاد إلى الشركاء الدوليين فى الجهود الرامية لإيجاد حل، أطلق عملًا مكثفًا للغاية فى مهمته البحرية الخاصة هذه، التى يؤمل أن تبدأ خلال أسابيع قليلة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربى.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية ستحاول مساعدة السفن المارة على تجنب أى هجمات، مشددًا على أن ضمان حرية الملاحة تعتبر «أولوية قصوى»، وأن العدد المتزايد من الهجمات الحوثية والهجمات المضادة فى المنطقة يشكل مصدر قلق، لأنه عندما يستمر هذا التصعيد فإنه يمكن أن يخرج بسرعة كبيرة عن السيطرة.