الإسراء والمعراج هى تسرية للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم عما قسى، وتعويضا عما أصابه، ليعلمه الله عز وجل أنه إذا أعرض عنك أهل الأرض فأقبل عليه أهل السماء، ولنجعل ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة تسري بنا إلي كل ما يقربنا إلى الله من أفعال تضيء الطريق لكل الناس حولنا ، وتسعد كل من حولنا بنشر الأمل والسعادة والتفاؤل.
ونقدم يد العون لكل من حولنا ونساعد ونتصدق وننشر التفاؤل بين الناس ونقضي حوائجهم ونساعد المرضى ونزور الأقارب ونصل الرحم ونساعد المحتاج، تقربا إلى الله وابتغاء رضاه عنا، فإذا أرضينا الله أرضانا بجميل صنعه، كما أرضى رسولنا الكريم بليلة الإسراء والمعراج قال الله تعالى {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا} حتى يرى آيات الله في الكون وفي السماء ليسرى به من المسجد الحرام، ثم يعرج به إلى السموات العلا إلى سدرة المنتهى، ليفرض عليه الصلاة، إيذانا بأهمية هذه الفريضة في حياة المسلم، والصلاة بالأنبياء الذين استقبلوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيت المقدس، حيث كان فيه إبراهيم، وإسحاق وموسى وعيسى إيذانا بانتقال رسالة الإسلام للعالم أجمع.
وروى الإمام أحمد، عن أبي أمامة رضي الله عنه، أنه صلى الله عليه وسلم قال: “لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا يا رسول الله وأين هم؟ قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس، لذلك يحرص المسلمون على الاحتفاء بالصيام وإخراج الصدقات والإكثار من الذكر والاستغفار والدعاء وقيام الليل والسعي على قضاء حوائج الناس.
اجعل هذه الأشياء هي مبدأ حياة وطريق تسلكه في حياتك لينير لك الطريق إلي الله لتكون من المقبولين الفارحين بما أتاهم الله من فضله وكرمه وجوده، ويخرجنا من الهم والكرب والحزن إلي الفرح والسعادة والبراح.. الّلهُم يا مسهل الشديد، ويا ملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الّلهُم نسألك في هذه الليلة المباركة بقدرة كن فيكون، ألا تبقى لأمة محمد هما ولا حزنا ولا كربا إلا فرجته، اللهم فرج كرب أهل فلسطين وانصرهم علي أعداء الدين الصهاينة اليهود، وأرنا عجائب قدرتك فيهم إنك القادر علي كل شيء، وأنزل الصبر والسكينة والرضا علي قلوب أهل فلسطين واشفي مرضاهم وجميع المرضى من الأمراض والأوجاع ووسع أرزاقهم، ووحد كلمة العرب والمسلمين وانصرهم علي أعدائهم، واجعل بلاد العرب والمسلمين بلاد الرخاء والسخاء وأنعم عليهم بالأمن والأمان. [email protected]