كمال محمود مهدى* يكتب: ماهو القزع الذى حذرنا منه الرسول ( صلى الله عليه وسلم).. ؟

كمال محمود مهدى* يكتب: ماهو القزع الذى حذرنا منه الرسول ( صلى الله عليه وسلم).. ؟كمال محمود مهدى* يكتب: ماهو القزع الذى حذرنا منه الرسول ( صلى الله عليه وسلم).. ؟

* عاجل12-10-2018 | 21:23

بسم الله الرحمن الرحيم وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
 إن من ينظر في زماننا هذا يجد أن شبابنا المسلم يتعرض إلى حرب ليست حربًا ميدانية، بل هي حرب من أشد الحروب الفكرية والعقائدية؛ بهدف إخراج الشاب المسلم عن قيمه ومبادئه وأخلاقه تحت اسم التطور والموضة؛ مما جعل الشباب يهتمون بالمظهر لا بالمخبر وبالموضات لا بالحياء والإيمانيات؛ مما ينذر بخطر كبير على الأخلاق والعقيدة والعفة والحياء والفضيلة.
فقد ظهر في أيامنا هذه عادات قبيحة أنكرَها الإسلام وبغَّضها إلينا، يفعلُها بعضُ الشباب باسم الموضةِ ، وبعضُهم يفعلها تشبُّهًا بشخصيات يُحبُّونها، ومن هذه العادات حَلْقُ بعضِ شعر الرأس وتركُ بعضِه، أو تخفيف الجوانب مع ترك الكثافة في وسط الرأس، وهذه الحلاقةُ مستوردةٌ من الكفَّار، وتُسمَّى في الإسلام:
  وحلق الشعر بهيئة القزع فيه تشبُّهٌ بالكفار، والتشبه بالكفار منهى عنهٌ؛ فعن ابن عمرَ رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن تشبَّه بقوم فهو منهم)
 وروى أبو داودَ في سننه عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
"أنه رأى غلامًا له قرنان، أو قصَّتان، فقال: احلقوا هذَيْنِ أو قصُّوهما؛ فإن هذا زيُّ اليهود".
وقد نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن القَزَع؛ فعن ابن عمرَ رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع، قيل لنافع: ما القَزَعُ؟ قال: "أن يُحلَقَ بعضُ رأس الصبي، ويُترك بعضه" رواه البخاري ومسلم.
وعن ابن عمرَ رضي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم رأى صبيًّا قد حُلِقَ بعضُ شعره وتُرك بعضه، فنهى عن ذلك، وقال: ((احلقوا كلَّه، أو اتركوا كلَّه))؛
*كما إن حلقَ الشعر بهيئة القزع يُخالِف هَدْيَ النبي صلى الله عليه وسلم في حلق شعر رأسِه، فكان صلى الله عليه وسلم إما أن يتركَه كلَّه، أو يأخذَه كله، ولم يكن يَحلِقُ بعضَه ويَدَعُ بعضه.
**ومن خلال مقالي هذا أردت أن أوجه رسالة بل نصيحة إلى الآباء والشباب
 (فالدين النصيحة)
وأبدأ بالآباء أقول لهم
أيها الآباء: اتقوا الله، واعلموا أنكم مسؤولون أمام الله عن أبنائكم،(كلكم راع ومسئول عن رعيته). وانتبهوا  لهذا الغزو الفكري المركّز الذي يستهدف أبناءكم وأنتم غافلون راقبوا أبناكم في سلوكهم وانظروا إلى أصدقائهم (فالمرء على دين خليله )، فمن رعى غنمًا في أرض مسبعة ونام عنها، تولى رعيها الأسد......
ويا أيها الشباب: تمسكوا بدينكم وأخلاقكم وعادات آبائكم الطيبة الحسنة، فوالله لا عز لكم إلا بالإسلام، ولا كرامة لكم إلا بأخلاق وتعاليم أهل الإسلام.
وإن كنتم تبحثون عن الجمال فاعلموا أن الجمال في أخلاقكم واتباع نهج نبيكم صلى الله عليه وسلم وإياكم والقزع؛ فإنه يشوه المنظر، ويوحي بالفراغ الروحي العلمي والأدبي.. ويحمل إيحاءات ودلالات سيئة عنكم وعن توجهكم.واعلموا أن الناس ينظرون إليكم نظرة دونية..واعلموا أنكم من أمة متميزة في دينها وقيمها وأخلاقها، معتزة بما آتاها الله من فضله، فخورة بدينها الإسلام، ونبيها محمد عليه الصلاة والسلام..
فاللهم اهدنا واهد شبابنا إلى ما تحبه وترضاه. وجنبنا وإياهم منكرات الأخلاق والأهواء ووفقنا لما تحبه وترضاه.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
* إمام وخطيب بوزارة الأوقاف
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2