على هامش احتفال العالم غدا 15 أكتوبر بـ «العصا البيضاء».. نحتفل ببنات مصريات أبهرن العالم (صور)

على هامش احتفال العالم غدا 15 أكتوبر بـ «العصا البيضاء».. نحتفل ببنات مصريات أبهرن العالم (صور)على هامش احتفال العالم غدا 15 أكتوبر بـ «العصا البيضاء».. نحتفل ببنات مصريات أبهرن العالم (صور)

* عاجل14-10-2018 | 17:34

كتبت: صفاء التلاوى

  يشهد يوم غد الإثنين مراسم احتفالية كبيرة لتكريم أوركسترا (النور والأمل) الذي  أبهر العالم  على الرغم من أن كل عازفاته كفيفات.

 أوبرا فيينا وصفت هذا الأوركسترا بأنه " معجزة بشرية "، حيث تعزف أعضائه أروع الألحان في برلين، عاصمة الموسيقى الكلاسيك ومركزها في العالم.

ويقدمن بنات "النور والأمل" أينما يحللن صورة حضارية عن المرأة المصرية.

وفى هذا التقرير نحاول أن نحتفى ببنات "النور والأمل" مع احتفال العالم بيوم  "العصا البيضاء" رمز المكفوفين على مستوى العالم.

قصة كفاح

يتبع الأوركسترا جمعية " النور والأمل لرعاية الكفيفات "، التي أنشأت معهدا موسيقيا ملحقا بها، وتقدم للمعهد فتيات بدأن تدريجيا في تعلم العزف وقراءة النوتة بطريقة برايل، أي باللمس.

وفى تصريحات له أشاد السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، بعازفات الأوركسترا، مشيرًا إلى أن علاقته  بهذا الأوركسترا قديمة، وتعود إلى أكثر من  20 عاما، عندما كانت العازفات (الشابات الآن) في الثامنة من عمرهن، وأصبحن الآن يقدمن أعذب موسيقى، وأضاف أنهن قمن بزيارته أثناء عمله كسفير لمصر في الأردن والهند وألمانيا .

وأضاف حجازى أن المسألة ليست مجرد موسيقى عذبة، إلا أنها  قصة كفاح طويلة لبنات كثيرة بذلن جهدًا كبيرًا كل كي  يتعلمن الموسيقى بدون نوتة عادية.

وأشار حجازي إلى أن أوبرا فيينا وصفت هذا الأوركسترا بأنه "معجزة بشرية، كما عزفن أروع الألحان في أوبرا برلين فبهروا وأدهشوا أصحاب الموسيقى الكلاسيك ومركزها في العالم، مؤكدًا أنهن يقدمن للعالم صورة حضارية عن المرأة المصرية.. وانطلاقا من أهمية دورهن وصفهن بسفيرات مصر في الخارج .

الدقة والمهارة

"لم أجد أية معوقات في العمل مع أوركسترا (النور والأمل) لأن كل العازفات ماهرات ويؤدين دورهن بمنتهى الدقة"، هكذا قال محمد سعد قائد "النور والأمل" عن الأوركسترا الذي أبهر العالم على الرغم من أن كل عازفاته كفيفات.

وأوضح قائد الأوركسترا، وهو أيضا أستاذ التأليف الموسيقي بأكاديمية الفنون (الكونسرفتوار)، أن عدد عازفات الأوركسترا يبلغ 41 عازفة، وأحيانا يصل إلى 44 عازفة.

وأضاف أن "هذا هو أول أوركسترا في التاريخ المعاصر يتكون من بنات كفيفات، لكنه ليس الأوركسترا الوحيد في العالم التي يعزف به فاقدو البصر.. فقد شاهدت أوركسترا في هونغ كونغ وقابلت قائده هناك، لكنه كان يضم عازفين وعازفات من فاقدي البصر والمبصرين، كما أنه ليس بحجم أوركسترا النور والأمل، الذي يعد تجربة فريدة في العالم بأثره".

وتابع أن "كل عازفات أوركسترا النور والأمل ماهرات، وبعضهن يتمتعن بموهبة فذة خاصة في العزف على الكمان، فهن في الأصل قريبات من العبقرية، لأن الشخص الكفيف لديه قدرات تعويضية فائقة".

و"تعمل العازفات من الذاكرة، ويحفظن المقطوعة الموسيقية بأكملها دون اللجوء للنوتة، خلافا لأي أوركسترا آخر، كما يحفظن تعليمات القائد أثناء البروفات، إذ لا توجد تعليمات أثناء الحفل من القائد، الذي يعطيهن إشارة بدء العزف على المسرح ثم يتنحى جانبا"، أردف سعد.

عروض الخارج

وتابع أن أوركسترا النور والأمل سافر إلى الخارج أكثر من مرة لتقديم عروض فنية، وكانت أول زيارة خارجية للنمسا في عام 1988، ثم توالت الزيارات، حيث زار 31 دولة من بينها الصين، والولايات المتحدة، واستراليا، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، والهند، واليابان، وألمانيا، موضحًا أن ما يميز أوركسترا النور والأمل هو أن كل عازفاته تربين في الجمعية منذ أن كن طفلات صغيرات، ويشكلن أسرة واحدة .

تفاعل الجمهور

ومن جانبها أكدت نجاة رضوان المدير التنفيذي لمعهد الموسيقى بجمعية "النور والأمل" أن حفلات الأوركسترا  تشهد  تفاعلا كبيرا للغاية من الجمهور، لاسيما خارج مصر، حيث تمتزج الانفعالات الإنسانية ويختلط تصفيق الجمهور بالدموع .

  وأوضحت رضوان أن هناك ثلاثة فرق موسيقية في المعهد، هي أوركسترا الكبار، وأوركسترا البراعم من عمر ثماني سنوات، وثالث يضم الصغيرات من عمر 12 عاما.

شاهيناز تحكى

وعن تجربتها في الأوركسترا قالت شاهيناز صلاح التي تعزف منذ 20 عاما ، وهي عازفة كونترباص، إن "الجمهور هو الدافع الأكبر لاستمرار ونجاح الأوركسترا ، مشيرة أنه في كل  حفلة يشارك فيها يعطيه الجمهور قوة أكبر وحافزا على الاستمرار، قائلة "حجم الترحيب الذي نلقاه خلال تقديم العروض في مختلف الدول لايمكن وصفه أو تخيله، ويدفعنا في أوقات كثيرة للبكاء من كثرة الفرح".

بينما أوضحت عازفة الكمان شيماء يحيى، وهي أيضا معلمة لغة إنجليزية بمدرسة (النور والأمل) أنه قبل أي حفل تكون لديهن  حالة تأهب قصوى، ويكثفن البروفات، وكأنه أول حفل لهن رغم المشاركة في الكثير من الحفلات حول العالم .

  وأضافت أنه "يتم تقسيم الأوركسترا قبل الحفل إلى مجموعات لمراجعة البرنامج وتحديد مناطق الصعوبات وأوضاع العزف والتدرب عليها، بحيث يكون عزف الآلات المتشابهة كأنه آلة واحدة، فمثلا لا يمكن أن يشعر أحد أن هناك أكثر من آلة كمان تعزف بل كمان واحدة، حتى يخرج الحفل بشكل نفخر به ويسعد الجمهور".

وتابعت شيماء يحيى أن "كل مقطوعة موسيقية حالة، وكل المقطوعات التي أعزفها لابد أن استشعرها جيدا، وأكون سعيدة للغاية بعزفها، وهذا الإحساس ينتقل مني إلى الجمهور، وإلا لن أكون عازفة ناجحة".

وواصلت أنه "في خارج مصر نعزف كلاسيك، ونجد تفاعلا غاية في الروعة، و في كل دولة نذهب إليها نعزف مقطوعة خاصة بهذه الدولة، وهذه المقطوعة دائما ما تحظى باستقبال حافل جدا، فمثلا في آخر زيارة لنا للصين في أغسطس الماضي عزفنا مقطوعة بعنوان (زهور الياسمين)، بالإضافة لأغنية فلكلورية صينية أخرى، وكان الجمهور سعيدا ومبهورا جدا".

[gallery type="slideshow" size="full" ids="189574,189575,189576,189577,189578"]
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2