"مواجهة الضغوط والقلق والاكتئاب".. ندوة بـ مكتبة مصر الجديدة

"مواجهة الضغوط والقلق والاكتئاب".. ندوة بـ مكتبة مصر الجديدةصورة أرشيفية

فنون18-2-2024 | 12:39

أكدت الندوة التى نظمتها مكتبة مصر الجديدة، مساء أمس تحت عنوان "العلاج النفسى الذاتى وآلية التعامل مع الضغوط"، والتى استمرت على مدار ساعتين، على ضرورة اتباع أساليب التوجيه النفسى الذاتى والتعلم الذاتى الذى يوظف قدرات الفرد وإمكاناته والتأكيد على دور الممارسة الشخصية فى تعديل السلوك والتغيير، والتى حاضر فيها الدكتور رامز طه استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان.

وقال الدكتور نبيل حلمى، رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة التابع لها المكتبة، إن المكتبة ليست مجرد مكان للكتب فحسب، بل تقوم بدور مهم ونشط في التوعية وتوفير فرص المعرفة في مجالات عديدة، وتأتي هذه الندوة ضمن رسالتها وجهودها الرامية إلى المساهمة في إنشاء مجتمع من الأصحاء نفسيًا وترسيخ ثقافة الحب والتفاهم وتقديم الدعم النفسي.

وأشار الدكتور رامز طه استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان، خلال الندوة، إلى الضغوط التى تحاصر الإنسان والأمراض والوساوس العديدة التى تسببها ابتداء من الاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب ونوبات الهلع والمخاوف حتى الاضطرابات البدنية والجسمية مثل قرحة المعدة؛ ضعف جهاز المناعة، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والسكتة الدماغية.. وغيرها.

وقدم الدكتور رامز طه، روشتة للعلاج والتى تضمنت تدريبات علاج الضغوط وما يتبعها من قلق وتوتر واكتئاب، وكيف يستطيع الفرد أن يعالجها بنفسه دون الحاجة لزيارة الطبيب النفسى إلا فى أضيق الحدود، وذلك باتباع أساليب التوجيه الذاتى والتعلم الذاتى الذى يوظف قدرات الفرد وإمكاناته، كما قال "كارل روجرز" والذى أكد على دور الممارسة الشخصية فى تعديل السلوك والتغيير.

كما طرح الدكتور رامز ضمن روشتة العلاج وطرق تدريب الفرد على الضبط الذاتى والعلاج الذاتى من خلال التدريب الاسترخاء والتنفس العميق ببطء، وتعديل الحوار الذاتى (أسلوب مايكنبوم) وإحلال الأفكار الإيجابية محل الأفكار الانهزامية والهدامة، واستخدام أسلوب التدعيم الذاتى ومكافئة الذات كلما نجح فى طرد أو إبدال الأفكار غير المرغوبة، والمكافئة تكون معنوية بتشجيع وإعلاء قيمة الذات أو مادية بكوب من العصير أو الشاى مثلا، وممارسة الخلوة والتأمل ورياضة اليوجا لتحقيق الهدوء النفسى وعدم التوتر، وملاحظة الذات وتسجيل الأفكار وما يتبعها من انفعالات يوميًا فى جداول وكذلك مدى النجاح فى طردها من الذهن، والاستعانة بالله والدعاء، والنوم مدة كافية (من ٦ إلى ٨ ساعات يوميًا)، وتغيير نمط التفكير وعدم لوم الذات، واللجوء إلى أسلوب اللا مبالاة وتجنب إعطاء الهموم أكبر من حجمها، والترفع عن الصغائر، وأن نسجل قدرتنا على الصبر والتسامح يوميًا، وأن تدريبات القوة النفسية والثبات الانفعالى التى تمنع الضغوط من إفراز هرمونات التوتر فى أجسامنا، وأن العلاج النفسى الذاتى الذى يجب أن ندرب أنفسنا عليه يوميًا.

أضف تعليق