ثلاث كاتبات موهوبات

الرأى18-2-2024 | 17:10

عندي مشكلة.. تتلخص في عدم القدرة علي القيام بما يتوقعه البعض مني.

فبعض الأصدقاء من الناشرين اعتادوا "إهدائي" بعض إصداراتهم الجديدة، وكذلك فعل العديد من الزملاء والأصدقاء مؤلفي الكتب و الروايات والمجموعات القصصية، بالإضافة إلي ما أقوم بشرائها بمبالغ طائلة!

وخاصة.. بعد عملي بـ " دار المعارف ".. والتحول للكتابة عن الثقافة والأدب، بعدما ضيعت في الأرقام عمري!

لقد تجمع لدي مئات الكتب و الروايات والموسوعات والسلاسل الأدبية، التي تنتظر القراءة والكتابة عنها تقييما أو تشجيعا!

والمشكلة أنني لا أستطيع القراءة يوميا أكثر من ساعتين مساءً.. طبقا لنصيحة الأطباء، حتي لا نصل لمرحلة الاستعانة بالنظارة "كعب الكوباية"!!

ولكن "يموت الزمار وصوابعه بتلعب" وسوف أبدأ هذا الأسبوع بما قرأته مؤخرًا، ثم نوالي الكتابة تباعا.. إن شاء الله.

ونبدأ بـ "ضحايا بسنت عثمان" وهذا هو عنوان المجموعة القصصية للصديقة الإعلامية بسنت، التي وضعت صورتها بالحجم الطبيعي علي الغلاف بجانب العنوان، فضلا عن صورة أخري في ظهر المجموعة.

وبسنت من النساء الجريئات المقتحمات.. خاصة للعمل العام والكتابة الروائية، وقد صدر لها من قبل ثلاث روايات؛ حواديت مستورة، ومعالي الوزيرة، وعانس بمزاجي، ثم هذه المجموعة التي تضم 22 قصة قصيرة التي أهدتها لنفسها باعتبارها كاتبة وروائية، وإنسانة محملة بكل الحب للجميع.

أما الكاتبة الثانية فهي الزميلة هايدي فاروق الصحفية بمجلة صباح الخير، التي زارتني بمكتبي بتزكية من صديقي محمد هيبة، رئيس التحرير الأسبق، لكي نتعاقد معها لتوزيع مجموعتها القصصية بفروع دار المعارف ، وهو ما حدث أيضا في معرض الكتاب .

وقرأت بعض القصص فأدهشتني هذه القدرة علي التعبير عن واقع المرأة المصرية وأحلامها المهضومة بهذا الجمال والسلاسة والتدفق، والزميلة هايدي موهوبة وقد تنبأت لها الكاتبة الكبيرة زينب صادق بذلك، عندما كتبت عنها عام 2012، كما كتبت لها مقدمة المجموعة الصديقة الأديبة د. عزة بدر.

ونختم بالزميلة والكاتبة الصحفية ألفت السلامي، مدير تحرير العالم اليوم السابق والمستشارة الإعلامية والمدربة المحترفة في مجال الإعلام، التي صدر لها من قبل "ثورة الجسد"، و"كورونيات"، ثم الرواية الحالية بعنوان "شاي بحليب" وهي من إصدار دار المفكر العربي.

وتدور حول مرض الزهايمر وأعراضه وخطورته، التي تعتقد الزميلة ألفت "أن الحب ينقذ ضحاياه من دار النسيان".

نحن أمام ثلاث كاتبات مختلفات ولكن يجمعهن قوة التعبير عن الواقع، فضلا عن جمال الأسلوب وحُسن السرد.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2