يتواصل إغلاق برج إيفل أشهر وأبرز المعالم السياحية في فرنسا لليوم الثاني على التوالي، بسبب إضراب موظفيه، حسبما أعلنت النقابات الداعية للإضراب.
وبالأمس، أعلنت نقابتان تمثل الموظفين العاملين في برج إيفل عن إغلاق أبوابه اعتباراً من الإثنين بسبب إضراب موظفيه، منتديين بالإدارة المالية للمعلم السياحي الباريسي الشهير.
ودعت كل من نقابتي "الاتحاد العمالي العام" و"القوة العمالية FO"، مجلس بلدية باريس المساهم الأكبر في الشركة المشغلة للموقع السياحي "SETE"، أن يكون منصفاً فيما يتعلق بمتطلباتهم المالية من أجل ضمان استمرارية المعلم والشركة التي تديره.
وهناك احتمالية أن يمتد هذا الإضراب، والذي يأتي في خضم العطلة المدرسية الحالية في البلاد، وهو ما ستكون له تداعيات على الزيارات المحددة ل برج إيفل خلال الأيام المقبلة.
والسياح هم أكثر من يتأثرون بهذا الإضراب، حيث يأتي البعض لقضاء أيام معدودة في باريس ويخصصون يوماً لزيارة برج إيفل، لذا إذا كان مغلقا يشعرون باستياء كبير ويواجهون مشكلة، بينما يرى آخرون أنه يستطيع الفرد رؤية هذا الصرح الكبير دون الحاجة إلى الصعود.
وأعلنت إدارة الشركة المشغلة ل برج إيفل أمس، أنه من الممكن للذين اشتروا تذاكر للزيارة استرداد أموالهم.
ويطالب الموظفون المضربون بتحسين الإدارة المالية للمعلم السياحي الذي صممه جوستاف إيفل وتم بناؤه بين عامي 1887 و1889، مطالبين بخطة قابلة للاستمرار للمستقبل المالي والاقتصادي للبرج، ما يعني رسوماً لا تقتطع من الرواتب، والتي تسمح بتحديث المصاعد واستمرار أعمال الصيانة، "أي إبقاء برج إيفل على قيد الحياة"، كما قال أحد موظفي برج إيفل.
وتأمل النقابات في إعادة التفاوض بشأن هذه الرسوم.
وهناك مخاوف من الدخول في مثل هذه الإضرابات وإغلاق هذا الصرح الكبير و فرنسا تستعد بعد عدة أشهر لاستقبال دورة الألعاب الأولمبية 2024 في العاصمة الفرنسية باريس.
يذكر أن في عام 2023، استقبل برج ايفل 6.318 مليون زائر بحسب أرقام الشركة المشغلة، بزيادة 8% مقارنةً بعام 2022، والذي شهد أيضاً نحو 5.9 مليون زائر.