أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مبادرة " تعليم عالي آمن رقمياً" والتي تستهدف رفع الوعي لدى الكادر الحكومي في المنظومة ضد مخاطر الأمن السيبراني ودعم الاستخدام الآمن لأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
تعاونت الوزارة في مبادرتها، مع شركة الشرق الأوسط لخدمات تكنولوجيا المعلومات MCS، الموزع والشريك الاستشاري الإقليمي لحلول و منتجات الأمن السيبراني في مصر والقارة الإفريقية ، وبشراكة استراتيجية مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات NTRA والمركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG-CERT) عن إطلاق.
ومن المقرر أن تتناول عدد من المحاور الرئيسية أهمها التعريف بمجهودات الدولة في تعزيز الأمن السيبراني ودوره المحوري في الدافع بقاطرة التحول الرقمي ، بالإضافة إلى آليات الوعي الأمن والتهديدات الأمنية الشائعة مثل التصيد الاحتيالي والهندسة الاجتماعية والبرامج الضارة، كما ستناقش المبادرة سبل أمن وسائل التواصل الاجتماعي والإجراءات الاحترازية لتأمين كلمات المرور، وستركز المبادرة على التعريف بالتشريعات والقوانين المنظمة للأمن السيبراني لدى الكادر الحكومي، وأدوات تأمين مساحة العمل والأجهزة والبيانات الخاصة بك، وأمن البيانات والخصوصية مثل الطرق المثلى لحماية المعلومات الشخصية والمهنية وأفضل الممارسات الأمنية والاستنتاجات.
وقال الدكتور شريف كشك – مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للحوكمة الذكية، إن هذه الخطوة تأتي متوافقة مع الدور الرائد التي تقوم به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتحديد دعائم الخطط والبرامج المناسبة لتنفيذ رؤيتها المستقبلية، والتي تستند على تبني برامج تطويرية وتستهدف تعزيز الوعي لدى كافة منتسبي المنظومة من إداريين وأعضاء هيئة تدريس وطلاب، منوهاً عن أن هذا التعاون يعكس إيمان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكامل بأهمية قطاع الأمن السيبراني وحماية البيانات والشبكات التي تعد مسئولية جماعية تتطلب تكامل المجهودات بين كافة أطراف الصناعة من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني ، وذلك بهدف تبادل الخبرات والمعرفة المتلاحقة لمواجهة التحديات متعددة الأبعاد.
وأضاف: طبيعة المعلومات والبيانات في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي غنية وذو قدر عالي من الأهمية ، وبناءاً عليه فإنها تحتاج إلى رؤية واضحة تعتمد على الحماية الفعالة وخطة مسبقة للتصدي لأي تهديدات سيبرانية، وهو ما دفعنا لتبني مبادرة من شأنها رفع الوعي والتدريب المستمر لتأهيل وتمكين الكادر الحكومي من التعامل الآمن مع التكنولوجيا الحديثة وسياسات الاستخدام الأمثل للمعلومات ذات الأهمية الخاصة".
من جانبه، أكد أحمد عبدالحافظ نائب الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لشئون الأمن السيبراني ، أن هذا التعاون المتميز الذي يعكس أهمية التكامل بين كافة أطراف منظومة التحول الرقمي في مصر ، مشيراً إلى أن الاستثمار في الكوادر البشرية وتأهيلها بما يتناسب مع المتغيرات المتلاحقة في المخاطر الأمنية رقمياً يعد أحد الدعائم الرئيسية التي من شأنها بناء منظومة أمن سيبراني تنافسية وتتسم بمعايير الجودة في الأداء ، منوهاً عن أن التدريب والتأهيل للكادر الحكومي لا يقل أهمية عن الاستثمار المباشر في البرامج والتطبيقات والمنتجات المخصصة لحماية المؤسسات المختلفة في الدولة ".
وفي سياق متصل، صرح المهندس طارق شبكة رئيس مجلس إدارة شركة MCS ، بأن مبادرة وزارة التعليم العالي، تعكس أهمية صناعة الأمن السيبراني ودورها البناء في تحقيق رؤية مصر 2030 وترسيخ دعائم منظومة التحول الرقمي ، مضيفاً أن الاهتمام بالكادر الحكومي وتأهيله بما يتوافق مع المتغيرات العالمية للمخاطر والتحديات المرهونة باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة يتصدر قائمة أولويات الإجراءات الاحترازية لمواجهة أي مخاطر رقمية، كما يعد تأهيل الموظفين غير المتخصصين في مختلف الهيئات والمؤسسات التعليمية نواة لتعليم عالي آمن رقمياً".
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة " تعليم عالي آمن رقمياً " تستهدف تدريب وتأهيل 1000 موظف خلال العام الحالي 2024 ، وذلك من غير المتخصصين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومختلف الهيئات والمؤسسات التابعة لها.