أكد مدير معرض مسقط الدولى للكتاب أحمد بن سعود الرواحى، أن المشاركة المصرية فى فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من معرض مسقط للكتاب متميزة وفعالة، لا سيما فى ضوء الحضور المصرى الأكبر والأبرز فى المعرض، وذلك من خلال تواجد 128 دار نشر تتصدر بها مصر قائمة أكبر الدول المشاركة.
وقال الرواحى، على هامش فعاليات معرض مسقط للكتاب، إن مصر تشارك فى نسخة هذا العام بعدد كبير من الإصدارات المتنوعة والمتميزة التى تغطى مجالات عدة، فضلا عن حضور عدد من المثقفين المصريين ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مسقط للكتاب.
وأشاد فى هذا الصدد بـ العلاقات المصرية العمانية المتميزة فى الجانب الثقافى، والتى تتجلى فى المشاركات المتبادلة من قبل الدولتين فى المحافل والتظاهرات الثقافية فى كل منهما، منوهاً إلى أن اختيار سلطنة عمان كضيف شرف الدورة المقبلة من معرض القاهرة الدولى للكتاب يعكس حالة وقوة العلاقات المصرية العمانية التاريخية، والتى ازدادت رسوخاً ومتانة فى ظل قيادتى البلدين، لترتقى إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية.
ولفت الرواحى إلى أن دورة معرض مسقط للكتاب هذا العام تشهد مشاركة دولية واسعة، إذ يبلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض 847 دارًا من 34 دولة، فيما يبلغ إجمالي العناوين والإصدارات نحو 622 ألف عنوان.
وأعرب مدير معرض مسقط للكتاب عن أمله في أن تؤدي النسخة الثامنة والعشرين من المعرض رسالتها بإحداث حالة من الزخم الفكري وصناعة مشهد ثقافي يليق بتاريخ وتراث سلطنة عمان.
وسلط الضوء على تناول المعرض في نسخته الحالية عدداً كبيراً من الفعاليات والأنشطة الخاصة بالطفل والأسرة، منوهاً إلى أن النسخة الحالية للمعرض تتميز عن سابقاتها، إذ يقدم المعرض خدمات مركز المعلومات "التطبيق الإلكتروني والفهرس المتحرك"، علاوة على توفير خريطة ثلاثية الأبعاد للمعرض، كما تم بالتنسيق مع مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض لتوسعة المرافق الخدمية للمعرض.
وتابع أن معرض مسقط الدولي للكتاب سيشهد زخمًا في الفعاليات الثقافية والفنية تتضمن أمسيات شعرية وجلسات حوارية ونقاشية وندوات ومحاضرات وحلقات تدريبية وعروضًا مسرحية، مضيفاً أن الذكاء الاصطناعى جاء ليمثل تيمة المعرض هذا العام، لما لذلك المجال من أهمية كبرى في كافة القطاعات.
وقال إن اختيار محافظة الظاهرة لتكون ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب يعد فرصة للتعريف بمكونات المحافظة الثقافية والتراثية والفنية والتي تمثل جزءًا ومصدرًا أصيلا للثقافة والأدب في السلطنة، وتعكس الثقافة والأدب والعلم والقيمة الفنية للمحافظة وتاريخها العريق المليء بالمساهمات الثقافية والأدبية والفنية التي أثرت التراث العُماني على مر العصور.
وأبرز مدير معرض مسقط الدولي للكتاب أن هناك برنامجا ثقافيا أعدته محافظة الظاهرة يتضمن عدداً من الفعاليات التي تجسد التنوع الإبداعي الذي تتسم به المحافظة.
واختتم الرواحي تصريحه بالتأكيد على أن دورة هذا العام من معرض مسقط للكتاب تستقطب عدداً كبيراً من المثقفين والإعلاميين البارزين، ومديري معارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وشتى المهتمين بصناعة النشر.