فالفار الملعون اللي بيلعب في عبي بيقول لي إن بتوع الفول والطعمية من أصحاب المحلات والعربيات ومعهم أصحاب المخابز؛ بيقوموا بوعي أو بدون وعي في تأجيج مشاعر الغضب والسخط العام في البلاد؛ من خلال المبالغة في أسعار الوجبة الشعبية الأولي في مصر.. وجبة الفقراء و"مهدودي" الدخل؛ والتي حولوها إلي وجبة للأغنياء والأثرياء فقط.
وإذا كان توفير السلع الأساسية هو في مفهومنا الاقتصادي والسياسي مسألة أمن قومي.. فإن اللعب في وجبة الشعب الأساسية هو تهديد للأمن القومي بدون أية مبالغة..!
ألا قد بلّغت.. اللهم فأشهد.
بدون أي لف أو دوران أطالب بمحاسبة أو حتي محاكمة وزير قطاع الأعمال السابق بتهمة تخريب الاقتصاد، وتصفية قلاع صناعية كانت ملء السمع والبصر وفي مقدمتها شركة الحديد والصلب والقومية للأسمنت..
لقد تصرف الرجل في أصولنا العامة، وكأنها عزبة الوالد؛ ولم يقدم أية حلول لتحريرها من المشاكل التي تعاني منها؛ ناهيك عن تطويرها وتعظيم العائد منها؛ بل كان كل همه هو إغلاق وتصفية الأصول العملاقة وإغلاقها بالضبة والمفتاح..
وقد يسألني واحد فلحوص: وكنت فين يا ناصح لما كان الرجل في الوزارة..؟!
وأرد عليه، فأقول لقد بح صوتي، والرجل في عز قوته علي كرسي الوزارة؛ الذي اعتلاه في غفلة من الزمن، في المطالبة بإقالته؛ ونزع السكين من يده التي يذبح بها بدم بارد أصولنا العملاقة.. لكن للأسف لا حياة لمن تنادي؛ فقد كنت كشبح يتحدث إلي أشباح..!
وقد يقول قائل: لقد ترك الرجل كرسي الوزارة..وانتهي الأمر..!
وهنا أرد فأقول إن مثل تلك الجرائم في حق الوطن لا يجب أن تسقط بالتقادم.. خاصة وأن دماءها لم تبرد بعد..!
حاكموه حتي يكون عبرة لمن يعتبر.. وحتي يعرف القاصي والداني أن أصول مصر ليست مستباحة لكل من هب ودب.. حاكموه يرحمكم الله.
من أقنع بيومي فؤاد بالتمثيل في فيلم كوكو واحد بيكرهه موت..!
فالفيلم لا قصة ولا مناظر، كما يقولون، ولا سيناريو ولا حوار.. وكل الممثلين بلا استثناء، وفي مقدمتهم بيومي فؤاد دمهم يلطش.. استظراف وإفيهات عبيطة..!
لقد أقسم "بيومي أفندي" من قبل أنه "والله العظيم مش بتاع فلوس".. وجاء "كوكو" فيلم أفندي لكي يؤكد بالفعل أنه مش بتاع فلوس، ولا حركات لكنه بتاع سندوتشات.. لامؤاخذة..!!