كشفت وثيقة مصرفية، اليوم الإثنين، أن صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي السعودي) يعتزم الاستفادة من سوق الدين للمرة الثانية هذا العام بطرح صكوك مقومة بالدولار، بحسب وكالة رويترز.
و كلف صندوق الثروة السيادي في المملكة الذي يدير أصولا تزيد قيمتها على 700 مليار دولار بنوك غولدمان ساكس وإتش.إس.بي.سي وستاندرد تشارترد كمنسقين عالميين مشتركين لترتيب اجتماعات مع المستثمرين، وذلك وفقا للوثيقة التي أرسلت بالبريد الإلكتروني لبنوك اليوم الاثنين واطلعت عليها رويترز.
خلال الشهر الماضي، انضم صندوق الاستثمارات العامة و حكومة المملكة، إلى موجة إصدار سندات من جانب الأسواق الناشئة التي تسعى للاستفادة من ارتفاع الطلب على أدوات الدين قبل خفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة المتوقع في وقت لاحق من هذا العام.
وقام الصندوق بجمع خمسة مليارات دولار من خلال بيع سندات تقليدية على ثلاث شرائح في يناير و3.5 مليار دولار من بيع صكوك في أكتوبر.
ويمثل صندوق الاستثمارات العامة الأداة المفضلة لدى السعودية لتنفيذ أجندة اقتصادية تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط، و السعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم.
ويشار أن صندوق الاستثمارات العامة يمثل حوالي ربع ما مجموعه 124 مليار دولار أنفقتها صناديق الثروة السيادية في أنحاء العالم العام الماضي.
و وفقا لما قاله محافظ الصندوق ياسر الرميان الأسبوع الماضي في ميامي بالولايات المتحدة، أن الصندوق يخطط لزيادة حجم توظيفه لرأسماله إلى 70 مليار دولار سنويا بعد عام 2025، مقابل ما يتراوح بين 40 و50 مليار دولار حاليا.