أعرب السفير الأمريكي لدى بكين نيكولاس بيرنز، عن مخاوفه بشأن تأثير التوتر الذي يشوب العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، واصفًا الصين بأنها "العلاقة الأكثر أهمية" ولكنها "الأخطر" مع الولايات المتحدة.
وقال بيرنز - في مقابلة متلفزة نقلت عنها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية - إنه منزعج بشأن توتر العلاقة بين الولايات المتحدة و الصين حيث تجعل هذه التوترات الجارية وانعدام الثقة في زعزعة ثقة عالم الأعمال التجارية.
وعلق بيرنز ردا على سؤال عما إذا كانت هذه هي العلاقة الأكثر تنافسية بين الولايات المتحدة، قائلا: "إن هذه هي العلاقة الأكثر أهمية والأكثر تنافسية وخطورة التي تحظى بها الولايات المتحدة في العالم الآن، وأعتقد أنها ستستمر على مدى العقد المقبل أو أكثر".
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي :"إن الصين هي أهم منافس لنا، وفي الوقت ذاته الصين هي ثالث أكبر شريك تجاري لنا، يوجد 750 ألف وظيفة أمريكية على المحك، ومن حيث مجال الزراعة ف الصين هي أكبر مستورد لأمريكا، إذ يتم إرسال خُمس صادراتنا من المنتجات الزراعية للصين، حيث كانت بقيمة 40.9 مليار دولار وذلك كان العام الماضي".
وردا على تعليق بعض الناس بإنهاء العلاقة الاقتصادية مع الصين"، شدد الدبلوماسي الأمريكي أنه نتيجة لذلك ستصبح 750 ألف أسرة أمريكية عاطلين، وأضاف مما يجعل تحقيق التوازن صعبًا للغاية".
وأنهى حديثه أن الولايات المتحدة و الصين ستحتاجان حتماً إلى التنافس، لكن يجب القيام بذلك "بمسؤولية" من أجل "الحفاظ على السلام" بين البلدين.
يُذكر أن لندلاع الخلاف بين الولايات المتحدة و الصين في السنوات الأخيرة يتعلق بقضايا متعددة،منها العقوبات التي فرضتها الحكومة الأمريكية على المواطنين والمسؤولين الصينيين، بما في ذلك القيود المفروضة على استيراد الموصلات الصينية، والنقاش حول منصة التواصل الاجتماعي المملوكة للصين تيك توك، وتايوان.