قال الدكتور أيمن الرقب القيادي بـ حركة فتح ، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس ، مصر قامت منذ شهرين بإنشاء معسكر للنازحين بمدينة خان يونس ، والآن تعمل على انشاء المركز الثاني؛ لأن مصر ترى أن عملية النزوح لابد أن تكون داخل غزة ، وليس خارجها، وهذا أمر غاية في الأهمية؛ حتى لا تزاح الكتلة السكانية بشكلٍ أو بآخر تجاه سيناء ، وهذا موقف يقدره الفلسطينييون جيدًا، ويمثل صمودًا ودعمًا للموقف الفلسطيني، الرافض بإزاحة الكتلة السكانية من خان يونس باتجاه مدينة رفح الفلسطينية، ومن ثم إلى سيناء ، والمعسكرات والخيم التي تقام داخل دولتنا هي ليست فقط مجرد مكان يستتر به السكان، بل هي بمثابة صمودًا إضافيًا بجانب صمود السكان.

وأضاف في تصريح خاص لـ" بوابة دار المعارف ": "بالنسبة للمباحاثات التي تجرى الآن بواسطة مصرية قطرية أمريكية لتحقيق هدنة إنسانية في قطاع غزة ، الجميع يسعى على قدم وساق أن تكون هناك هدنة قبل شهر رمضان ، تكون مدتها ستة أسابيع، والجميع يؤخر ذلك حتى تشمل الهدنة شهر رمضان وأيام عيد الفطر وفي هذه الفترة سيسمح بانتقال الأطفال والنساء من رفح الفلسطينية باتجاه الشمال أو غزة ، وسيسمح للرجال الذهاب إلى معسكر قد تم الاتفاق على إعداده في منطقة تمتد من بحر رفح وحتى بحر غزة، في منطقة طوالها يقدر 20 كيلو متر سيكون إقامة آلاف المعسكرات والخيم ليقطنه بها، وسيتم عملية اخلاء النازحين من رفح الفلسطينية خلال أيام الهدنة إذا نُفذت، وحسب التقارير 40 أسير إسرائيلي من النساء والأطفال وكبار السن والمجندات، مقابل 400 أسير فلسطيني من النساء والأطفال والكبار والمرضى أيضا وحتى العدد يشمل من هم محكوم عليهم بالمؤبدات، وخلال هذه الفترة سينسحب الاحتلال من عمق المدن إلى أطرافها وليس وقف كامل لإطلاق النار، وزيادة كمية المساعدات التي تدخل قطاع غزة ".

وتابع: "أعتقد أن الصفقة غير مرتبطة باقتحام جيش الاحتلال لمدينة رفح الفلسطينية كما يعلن الاحتلال عن مخططه هناك، فالاحتلال بعدما يقوم بإخلاء رفح من السكان سيقتحم المدينة مشيرًا أن عملية الاحتلال أصبح قرارً بالنسبة للاحتلال وسيُنفذ، ويقوم التوجه لمدينة رفح الفلسطينية وسيحاصرها بحرًا وبرًا وجوًا، بعد أن يتم إخلاءها من السكان، فقط ينتظر توقيت التنفيذ".