أفادت وكالة الأنباء الروسية "تاس" بأن من المقرر أن يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطاب حالة الأمة التاسع عشر والتاسع والعشرين من نوعه في تاريخ روسيا الحديث، وذلك ظهر اليوم الخميس.
وذكرت الوكالة أمس الأربعاء أنه لم يتم الكشف عن الموضوعات الرئيسية المتوقع تناولها في الخطاب مسبقًا.
وعلى الرغم من ذلك، أكد بوتين أنه سيحدد المهام الرئيسية للسنوات الست المقبلة خلال هذا الخطاب، مع مراعاة التقويم السياسي الداخلي.
ووفقًا للسكرتير الصحفي للرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، فإن بوتين يعمل شخصيًا على نص الخطاب وأجرى "عشرات الاتصالات الهاتفية وجهًا لوجه" مع الوزراء ونواب رؤساء الوزراء ومسؤولين حكوميين آخرين قبل الخطاب.
وأشارت وكالة "تاس" إلى أن الخطاب سيتم بثه مباشرة على القنوات التليفزيونية الفيدرالية والشاشات الخارجية في المدن الكبرى.
تمت دعوة حوالي 1000 شخص لحضور الحفل، ومن بينهم أعضاء في مجلسي البرلمان الروسي، ومسؤولون حكوميون ومسؤولون في الإدارة الرئاسية، ورئيسا المحكمة الدستورية والعليا، وأعضاء مجلس الدولة والغرفة العامة، والمحافظون، وممثلو المنظمات الدينية، والدبلوماسيون، والصحفيون، بما في ذلك الأجانب.
وبالإضافة إلى ذلك، تمت دعوة المشاركين في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا أيضًا، وفقًا لما ذكره بيسكوف.
يُعد الخطاب السنوي الذي يلقيه الرئيس بوتين أمام الجمعية الفيدرالية، التي تتكون من مجلسي النواب ومجلس الشيوخ الروسيين، فرصة لتقديم تقييم شامل لحالة البلاد وتحديد الاتجاهات الأساسية في السياسات الداخلية والخارجية.
وفي العام الماضي، بدأ بوتين خطابه بشرح الأسباب التي دفعت روسيا إلى بدء عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حيث أكد على ضرورة استخدام القوة للدفاع عن الأشخاص الذين يعيشون على أراضيها التاريخية وإحباط التهديد القادم من نظام كييف.
وتعتبر خطابات بوتين حول حالة الأمة فرصة لتقديم برامج وخطط تنموية واقتصادية، حيث حدد الرئيس في خطابات سابقة برامجًا واسعة النطاق للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الجديدة، إلى جانب إجراءات لتشجيع النمو الاقتصادي وسط العقوبات.
ويُعتبر أطول خطاب لحالة الأمة الذي ألقاه بوتين كان في عام 2018، حيث استمر لمدة 115 دقيقة، بينما كان أقصر خطابين له في عامي 2004 و2005، حيث استغرق كل منهما 48 دقيقة. وفي المتوسط، تتراوح مدة خطاباته حول حالة الأمة بين 70 دقيقة.