أكدت مؤسسة "كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة" أن مجزرة دوار النابلسي تحتم على مجلس الأمن الدولي وضع حد لإرهاب إسرائيل على الفلسطينيين وتحمل المسئولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية عن وقف الحرب في قطاع غزة.
وأدان رئيس مجلس أمناء المؤسسة ممدوح عباس في بيان اليوم الجمعة بأشد العبارات الاستهداف الإسرائيلي اللاإنساني للمدنيين الفلسطينيين في دوار النابلسي بقطاع غزة، وهم ينتظرون نصيبهم في المساعدات الإنسانية؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط مئات من الضحايا والمصابين.. مشددا على أن تلك المذابح لا يمكن أن تستمر دون عقاب.
وأبرزت المؤسسة، في بيانها، حتمية أن يضطلع مجلس الأمن بدوره في توفير الحماية للشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولي وتحمل مسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، ومحاسبة مرتكبي تلك الانتهاكات.
وحذرت المؤسسة من أن استمرار غض الطرف من قبل المجتمع الدولي عن تلك الجرائم يثبت تورطه في مخطط إبادة الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.. داعية الدول الكبرى التي ترفع شعارات حقوق الإنسان إلى عدم ترك دولة الاحتلال تستهتر بقيمة الإنسان الفلسطيني وقدسيه روحه، وأن تتدخل فوراً لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون استهداف؛ لإنقاذ أطفال غزة الذي يعانون آلام الجوع والعطش والمرض.
ونبهت " مؤسسة بطرس غالي " بأن صمت الأطراف الدولية الرئيسية عن استهداف قوافل الإغاثة والمدنيين الباحثين عن الطعام يعني بما لا يدع مجالا للشك إعطاء الضوء الأخضر ل إسرائيل لمواصلة حرب الإبادة والتهجير لإفراغ قطاع غزة من سكانه.
واختتم البيان بأن مصر تضطلع بمسئوليتها الإنسانية والأخلاقية والتاريخية إزاء أهل قطاع غزة الأشقاء، وتعمل رغم كل التحديات والمعوقات على إدخال المساعدات الإغاثية سواء عبر معبر رفح البري أو بالإنزال الجوي تأكيداً لموقفها الراسخ والرافض لإنهاء قضية شعب فلسطين عبر إبادتهم أو دفعهم إلى النزوح خارج أرضهم التاريخية.